مجتمع

“أستاذي راك عزيز”.. حملة للاعتراف بمكانة مربي الأجيال

أطلق تلاميذ وتلميذات ثانوية فاطمة الزهراء بخنيفرة حملة وطنية تدعو إلى نبذ العنف والكراهية ضد الأساتذة والأستاذات تحت عنوان ” أستاذي راك عزيز” .

فكرة الحملة، تهدف إلى نشر ثقافة الإحترام المتبادل بين التلميذ والأستاذ وتدعو إلى مدرسة يسودها الحب والتضامن لخلق جيل صالح يحترم مربيه، في المقابل تدعو الأساتذة إلى الإنصات للتلاميذ ونبذ العنف بكل أشكاله عبر نشر ثقافة الحوار في الوسط المدرسي.

في نفس السياق أوضح إدريس شهبون أستاذ اللغة العربية بثانوية فاطمة الزهراء بخنيفرة أن ” يوم الاثنين 19 فبراير 2018 على الساعة العاشرة صباحا فاجأنا التلاميذ ونحن في قاعة الأساتذة بحمل لافتات مكتوب عليها “أستاذي راك عزيز علي” والتحم الجميع بعد دقائق في الساحة مرددين شعارات دالة ومعبرة عن هذا الموضوع وأخد الجميع صورا”

نفس المتحدث أضاف في تصريحه لـ”العمق “، أن الحاضرون أحسوا أن هذه الإلتفاتة النوعية مؤثرة جدا، في ظروف درامية يعرفها المحيط المدرسي ولهذا كانت هذه المبادرة إيجابية جدا”.

واستطرد أشهبون قائلا ” لقد امتدت النقاشات طول النهار في هكذا إشارات دالة على أهمية إعادة الثقة بين الأستاذ والتلميذ لما يمكن أن يخدم مصلحة الحقل التربوي من جهة وما يدفع عجلة الدرس المعرفي الصادق من جهة أخرى” على حد تعبيره.

من جانبه اعتبر سيدي محمد النوري رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بخنيفرة، أن “المبادرة التي قام بها تلاميذ تانوية فاطمة الزهراء التأهيلية تعبر عن الوعي الذي أصبح لدى مجموعة من التلاميذ كون الاحترام والسلم والتواصل المتبادل بين مختلف مكونات المجتمع المدرسي وترسيخ ثقافة التعاقد هو الكفيل بتأطير كل العلاقات وتنبذ العنف”.

نفس المصدر زاد قائلا في تصريح خص به جريدة “العمق”، “نتمنى أن يلتقط الجميع هذه الإشارة المعبرة ويستثمرها في جانبها الايجابي خدمة للمنظومة التربوية ومن أجل مدرسة بدون عنف”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *