اقتصاد

ميناء طنجة المتوسط يتوصل بثلاث رافعات الأكبر من نوعها بالعالم

توصلت ميناء طنجة المتوسط 2، اليوم الخميس، بأول ثلاث رافعات من طراز “س.ت.س”، التي تعتبر الأكبر من نوعها في العالم، والمصممة للتعامل مع سفن الحاويات الجديدة التي تعبر الطريق التجاري بين آسيا وأوروبا.

وكشفت وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، أن الرافعات توصلت بها مجموعة “أ. بي. إم تيرمينلز ميدبورت طنجير”، وذلك من طرف الشركة الصينية “زاد. بي. إم سي” الرائدة على المستوى الدولي في صناعة آليات الرفع بالميناء، وذلك من أجل استوعاب أكبر السفن في العالم، بقدرة تبلغ 22 ألف وحدة مكافئة لعشرين قدم، بما من شأنه تعزيز إنتاجية وتنافسية ميناء طنجة المتوسط.

وأكد “كيث سفيندسن” الرئيس التنفيذي لعمليات “ب أ.ب.م تيرمينلز”، في ندوة صحفية بمناسبة وصول هذه الرافعات، أن هذا المشروع يحظى بأهمية كبرى، حيث سيسمح بتعزيز قدرة المعالجة في ميناء طنجة المتوسط وضمان المزيد من المرونة لـ”ميرسك لاين”، وذلك من خلال تقديم المزيد من المسارات البحرية لتحسين استغلال شبكة سفنها وتقديم خدمة أفضل في إطار سلسلة الخدمات اللوجستيكية لزبنائها.

وأضاف أن هذا المشروع الإستراتيجي الذي رصد له غلاف مالي يقدر بأزيد من 800 مليون دولار، يقضي باستلام 12 رافعة مبتكرة في 2018 بهدف بدأ التسليم في 2019، مشيرا إلى أن هذه الرافعات ستمكن من بلوغ 40 عملية في الساعة.

وقال “دنيس أوليسن” إن رافعات “س.ت.س” مزدوجة العربة، تستخدم أحدث التقنيات لتحقيق مسارات ارتفاع مثلى مع نزول لين على منصة الرافعة، حيث يتم أخدها إلى منطقة النقل، مما يمكن من بلوغ إنتاجية جد عالية”.

واعتبر أن إنشاء محطة “أ.ب.م تيرمينلز ميدبورت طنجير” يفتح مجالات جديدة للاستثمار من خلال جعل المغرب منصة أساسية للتجارة العالمية”، مضيفا أن” تصميم هذه المحطة المبتكرة جاء ليستوعب أكبر السفن في العالم بفضل رافعاتها المزدوجة العربة من طراز “س.ت.س” واستخدامها لتكنولوجيات متقدمة، مما يضمن عمليات سريعة، آمنة وفعالة”.

من جهته، قال المدير العام للسلطة المينائية طنجة المتوسط، مهدي تازي الريفي، “إن هذا المشروع الكبير جاء لتعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الطرفين، والسماح للمجموعة باقتناء تجهيزات مينائية من طراز رفيع والتموقع على أكثر الطرق التجارية استراتيجية”.

ويستقبل مضيق جبل طارق نحو 60 ألف سفينة سنويا، ويتمتع بموقع إستراتيجي على أحد أكثر أهم الممرات في العالم، وفق المصدر ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *