مجتمع

الفاسي الفهري: الكثير ممن يكتبون بالعربية يلوثونها.. وأصبحنا في غوغاء لغوية

أكد الباحث في اللسانيات العربية المقارنة عبد القادر الفاسي الفهري، أن “هناك الكثير من مستعملي اللغة العربية الذين يكتبون بها، لا يساهمون إلا في تلويث اللغة بما يكتبون”، داعيا إلى تحسين المحتوى والجودة فيما نكتب حتى نرقى بلغتنا”.

ولفت الفاسي الفهري، في محاضرة تحت عنوان، “عربيتي التي أحيا بها، والسياسة اللغوية بالمغرب”، والتي نظمها الائتلاف اللغوي من أجل اللغة العربية، مساء اليوم الجمعة بالرباط، إلى أننا “أصبحنا في الغوغاء اللغوية والإيديولوجيات القاتلة التي تدعو للكراهية، وتهدد وتستعمل العنف وتهدد بقطع الأرزاق إن لم تكن الأعناق”.

وتابع الفهري، أننا اصبحا أمام ” بيئة ملوثة لا يمكن أن يتعلم فيها الطفل اللغة، لأن بيئة التعلم اساسها أن تكون حميمية، ونحن في المغرب متعددون واعترفنا بذلك لكن المقاربات دائما أحادية إقصائية”، متسائلا “أين التعدد أين الدستور الذي ينص على أن المغاربة يتعلمون اللغتين الأكثر انتشارا في العالم”.

وذهب المتحدث ذاته، إلى أن “الكثير ممن يتكلمون بالعربية لا يعرفون ما هي طبيعة العربية”، مبرزا أن هناك 7 طبقات لما اسماه ب”النوعات” في العربية، منها نوعة المعيارية الوطنية التي تتحكم فيها معايير المؤسسة، ثم النوعة العامية التي يتكلمها الذي لا يدخل للمدرسة، والنوعة الوسيطة التي هي بين الفصيحة والعامية، وغيرها من النوعات”.

واوضح المتحدث ذاته، أنه “في المغرب هناك نوعان لسانيان، وهي العربية والامازيغية ولا ثالث لهما”، لافتا إلى أن الأشياء الأخرى هي نوعات، والنوعات لها مكانها وفهي جزء من تراثنا وهويتنا لكن تعطى الأولية للغة المعيارية” وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *