باحث مغربي: المعالجة الأمنية للحد من شغب الملاعب أثبتت فشلها

قال الباحث في الشأن الرياضي محمد المغودي، إن المعالجة الأمنية التي تقوم بها السلطات المغربية للحد من الشغب بالملاعب أثبتت فشلها.

وأوضح المغودي في تصريح لوكالة الأناضول التركية، أن ” إصدار قرار حل الالتراس في وقت سابق، لم يساهم في إيجاد حل لظاهرة الشغب، بل ولد عنفا مضادا لهذا القرار “.

وكانت وزارة الداخلیة قد قررت، مارس الماضي، متابعة كل من ینشط فعلیا ضمن الإلتراس، وهم الفصائل المشجعة الفرق الكروية، على خلفية أحداث شغب خلال مبارتين سابقا.

المغودي أشار إلى أن “الأمر يحتاج إلى مقاربة تربوية، وفتح حوار مع الجمعيات المنظمة للجماهير المغربية (الألتراس) لمعرفة مشاكلها واقتراحاتها، ثم العمل على إيجاد حلول لبعض المظاهر السلبية لهذه الجمعيات”.

وشهدت مباراة الكوكب المراكشي ضد ضيفه الرجاء البيضاوي التي جمعت بينهما، أول أمس الأحد، على أرضية الملعب الكبير بمراكش، أحداث شغب من طرف مشجعين رجاويين، اضطر معها حكم اللقاء رضوان جيد إلى إيقاف المباراة لعدة دقائق مع بداية الجولة الثانية.

واندلعت اشتباكات بين أنصار الفصائل المشجعة لفريق الرجاء، أدت إلى تكسير عشرات المقاعد بالمدرجات ورشق أرضية الملعب ورجال الأمن بها، قبل أن تتدخل عناصر القوات المساعدة والقوات الأمنية لفض الشغب وطرد المتسبيين فيه على المدرجات، وهو ما خلق حالة فوضى كبيرة.

وأصيب 14 عنصرا من القوات العمومية على إثر أحداث الشغب المذكورة، كما تم إلحاق أضرار جسيمة بمنشآت الملعب، فيما تم توقيف 65 شخصا وضعوا تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث معهم وتقديمهم إلى العدالة، بحسب ما أفاد به بلاغ لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش.