اقتصاد

“العمران” تكشف حصيلتها بتامسنا.. والكحيل: نراهن على المدن الجديدة (فيديو)

انطلقت صباح اليوم الجمعة بمدينة تامسنا، الدورة الثانية لمنتديات الالتقائية الجهوية، التي تنظمها مجموعة “العمران” بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وذلك حول موضوع: “المشاريع الحضرية الكبرى: مجالات للالتقائية السياسات العمومية وعوامل للتنمية الجهوية المندمجة والمستدامة”، بحضور كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان فاطنة الكحيل، وذلك ضمن فعاليات مهرجان تامسنا في دورته السادسة.

رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، بدر الكانوني، أوضح في كلمة له، أن اختيار المدينة الجديدة تامسنا لاحتضان التظاهرة تم اعتبارا لأهميتها كمشروع حضري مهيكل كبير، استطاعت الدولة من خلاله توفير بديل حضري لاستقرار حوالي 50 ألف نسمة بالمدينة.

وأقال المتحدث إنه بفضل مخطط الانطلاقة الجديدة، الذي أطلقته وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في 2013، من خلال تعبئة استثمار فاق نصف مليار درهم، أصبحت المدينة مثالا حيا لنجاعة التقائية الجهود العمومية التي انخرط فيها كل الشركاء المؤسساتيين والخواص ومكونات المجتمع المدني، بغية التأسيس لذكاء ترابي جديد.

وقال الكانوني إن منتديات الالتقائية تشكل مناسبة لتعزيز التواصل المؤسساتي والعمومي بين الفاعلين في مختلف البرامج، وفضاءً جهويا يسمح لكافة الفعاليات المتدخلة بطرح قضايا تطوير القطاع وتحسين حكامة المشاريع التنموية، وأيضا الاطلاع على طبيعة الحاجيات وحجم الانتظارات المحلية، حسب قوله.

كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، فاطنة الكحيل، قالت في كلمة لها، إن التحدي الكبير لإنجاح مشاريع المدن الجديدة وعلى رأسها مدينة تامسنا التي لا تبعد بكثير من العاصمة الرباط، هي تعبئة كل الفاعلين عبر التقائية سياسية ناجحة وفاعلة، من أجل إنجاز كل الخدمات التي يسحقتها السكان من نقل وتطبيب وتعليم وأنشطة رياضية.

وأضافت في تصريح للصحافة، أن تنمية المدن الجديدة والأقطاب الحضرية الكبرى والمناطق الجديدة للتعمير تتطلب تعزيز التقائية السياسات العمومية، لتمكين هذه الأقطاب من دعم توازن الشبكة الحضرية والتحكم في النسيج الحضري بالمدن الكبرى والاستجابة للحاجيات السكنية وتوفير مستويات أفضل من الخدمات الاجتماعية والاقتصادية.

وأوضحت أن انسجام السياسات العمومية يعد مبدأ أساسيا في الالتزامات الدولية التي انخرط فيها المغرب، خاصة تلك المتعلقة بإعادة النظر في النظم الحضرية قصد تحقيق رؤية مشتركة لمستقبل أفضل وأكثر استدامة.

وشددت على الأهمية التي تكتسيها المدن الجديدة باعتبارها جيلا جديدا من المشاريع العمرانية الكبرى التي يراهن عليها المغرب لتجاوز مضاعفات وتيرة التمدن السريع والنمو الديمغرافي والهجرة القروية، معتبرة أن برامج التأهيل التي همت المدن الأربع الجديدة المنجزة من طرف مجموعة العمران، بما فيها تامسنا، ساهمت في تسريع بناء البنية التحتية والمرافق العمومية لهذه المدن.

وقالت الكحيل إن برنامج الدعم الذي تم التعاقد بشأنه لإعطاء دينامية جديدة لمدينة تامسنا بكلفة فاقت 537 مليون درهم، مكن إلى اليوم من استكمال تهيئة المنتزه المركزي، وإنهاء أشغال بناء مركب ثقافي ومركز للاستقبال والندوات ودار للشباب ومركب لملاعب القرب ومسجدين وإطلاق أشغال بناء ثلاثة مراكز سوسيو رياضية، كما يوجد في طور البناء أو الترخيص لمركب جامعي ومستشفى محلي وثلاثة مراكز صحية.

من جهته، قال رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، عبد الصمد سكال، إن هناك مجهود كبير تقوم به الدولة والجماعات المحلية ومجموعة “العمران” ومختلف الفاعليين لإنجاز التجهيزات اللازمة من أجل الاستجابة لاحتياجات الساكنة وربطها بباقي مكونات المجال الحضري، مشيرا إلى أن هناك تحدي كبير على مستوى التجمع الحضري من سلا إلى الصخيراتن وهو التنقل.

وأشار شكال في تصريح للصحافة، أن مجموعة “العاصمة” باشرت عملية انطلاق صفقة تعيين شركة جديدة للإشراف على النقل الحضري لتحسينه، حيث تم فتح الأظرفة لانتقاء الشركة الجديدة، مردفا بالقول: “نحن كهجة نساهم عبر اتفاقية في اقتناء 100 حافلة، وبرمجنا 100 مليون درهم فلهذا المشروع، إضافة إلى 50 مليون درهم من طرف المديرية العامة للجماعات المحلية”.

وأوضح المتحدث أن الهدف هو “تقليص تكلفة استثمار الشركة الجديدة حتى لا ترتفع تذكرة التنقل لدى المواطنين، وإضافة إلى مضاعفة عدد من الحافلات”، لافتا إلى أن الجهة وضعت 200 مليون درهم للمساهمة في تمديد خطوط الترامواي ليصل إلى تمارةن وحتى تامسنا في مرحلة ثانية، وهناك تنسيق مع المكتب الوطني للسكك الحديدية لوضع خطوط للنقل السككي الحضري في اتجاه تامسنان حسب قوله.

يُشار إلى أن الدورة السادسة لمهرجان تامسنا الذي يتزامن هذه السنة مع الذكرى الحادية عشرة لإطلاق مشروع “تامسنا” من طرف الملك محمد السادس، وهي المدينة الجديدة بجهة الرباط، تعرف أنشطة متنوعة بين الرياضة والثقافة والشعر والفن والنقاش وورشات فنيةن وذلك في مدينة ممتدة على مساحة 540 هكتار، منها 425 هكتار مخصصة للإسكان، تسعى لتغطية 38 بالمائة من الحاجيات السكنية لمنطقة الرباط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *