رئيسة جمعية بزاكورة ترد على اتهامات مديرة لدار الطالبة بعد إقالتها

خرجت سعيدة موليجي، رئيسة الجمعية الخيرية المسيرة لدار الطالبة بجماعة “فزواطة” نواحي إقليم زاكورة، عن صمتها بعد الاتهامات التي وجهتها إليها مديرة دار الطالب في مقال سابق على جريدة “العمق” تحت عنوان “تلميذات يهددن بمغادرة دار للطالبة بإقليم زاكورة .. والمديرة توضح”.

واتهمت المديرة خلال المقال المذكور، الرئيسة بأنها قامت بـ “التوقيع” مكان أعضاء بالجمعية كانوا غائبين عن اجتماع لإقالة المديرة، وذلك مع قرب زيارة لجنة للمؤسسة للوقوف على ما أسمته “خروقات” ارتكبتها الجمعية في تدبير دار الطالبة.

وقالت سعيدة موليجي، في تصريح لجريدة “العمق”، إن محضر إقالة مديرة دار الطالب، قانوني، وجاء بعد شكايات لنزيلات المؤسسة يتهمنها بـ”سوء المعاملة”، مبرزة أن المحضر مدعم بإشهادات بالنسبة للأعضاء الغائبين، مشيرة أن “هناك شهادات موثقة تثبت صحة التوقيع وتوكيلات أيضا بالتعامل مع الإقالة من الناحية القانونية والإدارية، والمحضر اكتمل فيه النصاب”.

وحول ربط المديرة لقرار الإقالة بكون الرئيسة تريد إبعادها عن المؤسسة بسبب قرب زيارة لجنة إقليمية للوقوف على “خروقات” بدار الطالبة فزواطة، فقد أوضحت موليجي، أن “الجمعية ليس لها علم بهذه اللجنة المزعومة، ولم يخبرنا أحد لا هاتفيا ولا كتابيا لا من السلطات ولا من جهة أخرى”.

وأضافت أن “الخروقات التي تقول المديرة إن المؤسسة غارقة فيها، فهي أدرى بذلك لأنها منذ التحاقها بالعمل كمديرة في المؤسسة بتاريخ 15/11/2011، لم تصدر أي قرارات عن الجمعية، بل هي المسؤولة عن كل القرارات وهي المسيرة للمؤسسة، وعن القرارت المتخذة سواء المالية والإدارية، وهي ورئيسة الجمعية من يوقع على كل الوثائق الخاصة بالمؤسسة”.

وتابعت رئيسة الجمعية المسيرة لدار الطالبة بجماعة فزواطة، أن الجمعية منذ تأسيسها سنة 2006 وهي تابعة لإدارة التعاون الوطني وترسل بشكل دوري تقارير سير العمل بالمؤسسة مختومة بتوقيع الرئيسة والمديرة، إلى التعاون الوطني، مضيفة أن “الجمعية لديها نظام محاسباتي وكل سنة تقدم تقاريرها المالية إلى إدارة التعاون الوطني وعليها توقيعات كل من الرئيسة والمديرة وأمينة المال والمقتصدة”.

وأكدت موليجي أنه “لو كانت هناك فعلا خروقات كما تدعي ذلك مديرة دار الطالبة، لاكتشفتها إدارة التعاون الوطني منذ مدة من خلال مختلف التقارير المرفوعة إليها”، مشيرة أنه “منذ 2014 وحسابات الجمعية يصادق عليها محاسب محلف، وتقاريره لدى الجمعية لمن يريد الإطلاع عليها”.

وكانت نزيلات دار الطالبة بجماعة فزواطة، ضواحي إقليم زاكورة، قد هددن بمغادرة المؤسسة بشكل جماعي، إذا لم يتم تفعيل قرار الإقالة الذي اتخذته الجمعية الخيرية المسيرة لدار الطالبة، في حق مديرتها، بناء على شكايات تقدمن بها ضدها يتهمنها بـ”سوء المعاملة” و”السب والشتم” و”إدخال ذكور إلى المؤسسة”.

وأوضح مصدر مطلع لجريدة “العمق”، أن أزيد من 50 طالبة قررت مغادرة دار الطالبة بالرغم من حاجتهن لها لبعد المسافة بين منازلهن والثانوية التي يتابعن دراستهن فيها، بعد أن عادت مديرة دار الطالبة لمزاولة مهامها بالرغم من قرار الإقالة الذي أصدره المجلس الإداري للجمعية الخيرية المسيرة للمؤسسة.