منوعات

فيسبوك يخون ثقة مستخدميه .. زوكربيرغ يعترف وحملة تدعو لمغادرته

اهتز عملاق مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” على خلفية فضيحة بيعه لمعلومات خاصة بأزيد من 50 مليون مستخدم لشركة “أنالتيكا كامبريدج” المتخصصة في معالجة وتحليل هذه المعلومات، والتي قامت باستعمالها لصالح حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئاسية، وهو ما اعتبره كثيرون خيانة للثقة.

وعلى إثر هذه الفضيحة المدوية، خسر مؤسس “فيسبوك” مارك زوكربيرغ، أزيد من تسعة مليارات دولار من أسهم الشركة خلال الـ 48 ساعة الماضية، على خلفية تقارير عن استخدام شركة (كامبريدج أناليتيكا) لتحليل البيانات، ومقرها بريطانيا، لـ “فايسبوك” من أجل التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016.

وذكرت مصادر إعلامية نقلا عن مجلة (فوربس)، الثلاثاء الماضي، أن ثروة زوكربيرغ نزلت إلى نحو 66 مليار دولار من 75 مليارا، مضيفة أن زوكربيرغ الذي صنفته (فوربس) في المركز الرابع بين أغنى أغنياء العالم، سيتراجع بذلك إلى المركز السادس أو السابع.

خرج الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ عن صمته لأول مرة منذ اندلاع فضيحة استغلال شركة كامبريدج أناليتكا بيانات المستخدمين، واعترف بأن موقع التواصل الاجتماعي ارتكب أخطاء فتحت المجال لذلك، في حين يتّسع النطاق الفضيحة وتستمر تفاعلاتها دوليا.

وقال زوكربيرغ إن فيسبوك سيجري تغييرات جذرية للحؤول دون تكرار هذه الأخطاء مرة أخرى، مشددا على أن “الموقع يتحمل المسؤولية عن حماية المستخدمين، وفي حال فشله في القيام بذلك فلا يستحق أن يقدم الخدمة لهم”.

وفي بيان نشر على صفحته على فيسبوك، حدد زوكربيرغ خططا للتدقيق في التطبيقات المشبوهة، والحد من وصول المطورين إلى البيانات، وتقديم أداة للمستخدمين لمعرفة التطبيقات التي يمكنها الوصول إلى بياناتهم وإلغاء الإذن بسهولة.

وقال “كانت هذه خيانة للثقة بين المحاضر بجامعة كامبريدج البريطانية ألكساندر كوغان وكامبريدج أناليتكا وفيسبوك. لكنها أيضا كانت خيانة للثقة بين فيسبوك والأشخاص الذين يشاركوننا بياناتهم ويتوقعون منا حمايتها. نحن بحاجة إلى إصلاح ذل.

ويبدو أن اعتراف زوكربيرغ لن يكون كافيا، حيث أكد الناشط النمساوي لحماية البيانات ماكس شريمس أنه عقد في عام 2012 اجتماعا مع ممثلين للشركة للتباحث في المخاوف التي يثيرها استخدام “تطبيقات الجهات الثالثة”، وأنهم أكدوا له أنهم لا يرون أي مشكلة في الموضوع.

وتقدمت مكاتب محاماة أميركية اليوم بشكاوى جماعية باسم مواطنين ومالكي أسهم ضد فيسبوك، بينما يزداد التفاعل عبر وسم “#حذف_فيسبوك” الذي أصبح من الأكثر رواجا على تويتر، حيث انضم إليه مشاهير يطالبون المستخدمين بالتخلي عن فيسبوك نهائيا.

وبينما يحاول الكونغرس الأميركي والبرلمان الأوروبي ومجلس العموم البريطاني استجواب زوكربيرغ لكشف الدور الذي تلعبه فيسبوك في أروقة السياسة، يتوقع مراقبون أن يقر مجلس الشيوخ تشريعا يسمح للقضاء بتوجيه تهم لشركات الإنترنت بالتحريض على الاتجار بالجنس، ما يشكل تقليصا للمادة 230 من قانون آداب الاتصالات الذي يحمي مواقع التواصل من مسؤولية جرائم المستخدمين.

وترى صحيفة وول ستريت جورنال أن فيسبوك لا يستحق هذا التضييق، حيث تخطط المفوضية الأوروبية لفرض ضريبة على عائدات الإعلانات الرقمية مما سيقلص من أرباح الشركة، وقد يكرر مشرعون أميركيون هذه الخطوة في بلادهم، ما يعني أن انقلابا هائلا سيحدث في شركات التكنولوجيا الكبرى يماثل انهيار أسعار النفط، لا سيما وأن أسهم فيسبوك انخفضت بنسبة 7% تقريبا الاثنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *