أخبار الساعة

طريقة مبتكرة تساعدنا على تمييز الصديق عن العدو!

أصبحت إمكانية الوصول إلى الانطباع الأول الصحيح أكثر سهولة بفضل برنامج كمبيوتر مبتكر يحلل ما تقوله وكيف تقوم بذلك.

ويمكن أن يتم تحديد العدائية والثقة وحتى الجدارة بالثقة، من قبل شخص آخر في غضون ثوان، وذلك من أول كلمة تنطقها مع تحديد وقعها على الأذن.

واستخدم الخبراء برامج الكمبيوتر لاكتشاف كيف يتم تحديد صورتك في عقل شخص ما من خلال ملفك الصوتي، وكذلك كيف يمكن التلاعب بها. ووجدوا أنه إذا كنت تريد أن تظهر جديرا بالثقة، فإن إنهاء التحية الخاصة بك بصوت عال، يمكن أن يساعد على تعزيز الثقة.

ويمكن أن تساعد النتائج التي تعتمد على قانون اجتماعي دقيق يسمح لنا بتمييز الصديق عن العدو، على تغيير الطريقة التي ينظر بها الأشخاص إلينا في موقف معين.

وبهذا الصدد، قام فريق من الباحثين الفرنسيين بإنشاء برمجيات تسمى “Cleese”، استخدموها لإضافة الآلاف من الاختلافات في تسجيل الكلمة المنطوقة “صباح الخير” (bonjour باللغة الفرنسية).

ومن خلال تحليل ردود أكثر من 40 متطوعا على كل صوت للكلمة المنطوقة، تمكن الباحثون من مطابقة كل اختلاف في نغمة قول الكلمة مع تفاعل معين. ووجدوا أن الاختلافات في درجة الصوت والانعكاس والتركيز، هي المفتاح لإعطاء الإشارات الصحيحة.

وفي حديثه مع “ميل أونلاين”، قال جان جوليان أوكوتروير، وهو باحث في فن الخطاب بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي في باريس: “يمكن تطبيق الأسلوب نفسه على اللغة الإنجليزية بسهولة تامة”.

ويقول الخبراء إن البشر طوروا “رمزا اجتماعيا” يتيح للناس معرفة ما إذا كان الشخص، الذي نتعرف عليه حديثا، صديقا محتملا أم عدوا، وذلك من الطريقة التي يتحدث بها.

وطرح تشارلز داروين، فكرة أن كل لغات العالم قد تنشأ في شكل من أشكال الغناء، والتي استخدمها أسلافنا للتعبير عن مشاعرهم. ويمكن أن تكون هذه الموسيقى العالمية، المعروفة باسم prosody، ما تزال قائمة في الطريقة التي نتحدث بها إلى يومنا هذا، لذا قام الفريق الفرنسي بدراسة الطريقة التي نحيي بها بعضنا البعض.

ويأمل الباحثون أن تمكنهم طريقتهم المبتكرة من فك رموز الشيفرات الصوتية المخفية في خطاب الآخرين. كما سمحت “Cleese” لفريق البحث بتعلم كيف يحكم الناس على الآخرين عبر أصواتهم.

وأظهرت نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، أنه يمكن تطبيق البرمجيات على الجميع، بغض النظر عن جنس المستمع أو المتحدث. ويمكن استخدام هذه الطريقة للإجابة على العديد من الأسئلة المتعلقة بمجال إدراك اللغة، كما قد تفيد في كيفية تمثيل العواطف لدى الأفراد المصابين بالتوحد.

ويدعي الباحثون أنه يمكن استخدام البرنامج للمساعدة في إعادة تأهيل ضحايا السكتة الدماغية، الذين يعانون من عدم القدرة على إدراك النغمة الصوتية بشكل صحيح.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *