دراسة: أكثر من 21 ألف حالة تسمم دوائي بالمغرب ما بين 2007 و2015

كشفت دراسة قدمتها الطالبة خالدة العثماني لنيل شهادة الدكتوراه في الصيدلة بكلية الطب والصيدلة بالرباط الجمعة الماضي، تحت عنوان “التسممات الدوائية، دراسة على مدى 9 سنوات”، أن عدد حالات التسمم الدوائي التي سجلها المركز المغربي لمحاربة التسمم ما بين 2007 و2015، 21210 حالة سجل أغلبها بالمجال الحضري.

وأوضحت الدراسة التي اطلعت جريدة “العمق” على خلاصتها، أن 91 بالمئة من حالات التسمم الدوائي سلت بالمجال الحضري، بينما أبلغ قسم المستعجلات عن 97 بالمئة من حالات التسمم الدوائي، مضيفة أن الأكثر تمثيلا هي جهة الرباط بـ(٪23.5). وبلغ متوسط عمر المصابين بالتسمم 18.15 +/- 15.19 سنة، مع هيمنة فئة الكبار٪42.7، تليها فئة الطفولة المبكرة (سنة إلى 4 سنوات) ٪26.2 بينما بلغت نسبة الإناث 64.1 بالمائة.

وأشارت أن أدوية الجهاز العصبي تعتبر السبب في التسمم في أكثر الحالات (47.17 بالمائة) التي من ضمنها العقاقير النفسية والمسكنات، تليها أدوية الجهاز التنفسي (10.18 بالمائة)، مضيفة أن حوادث التسمم العرضية شكلت ٪65 في حين شكلت الطوعية منها ٪35 من الحالات، لافتة في السياق ذاته، أنه في غالبية حالات التسمم تم أخذ الأدوية عن طريق الفم (97,8%).

أما نسبة المصابين بالتسمم الذين لم تظهر عليهم أية أعراض، فقد بلغ بحسب الدراسة ذاتها، ٪43، بينما كانت نسبة الذين ظهرت عليهم الأعراض ٪57، وبلغ معدل الوفيات ٪0.45 (72 حالة وفاة). وتعتبر العناصر الآتية: السن فوق 15 سنة، السكن بجهة تازة الحسيمة تاونات، والتسمم باستعمال عدة أدوية، وظهور الأعراض عوامل خطورة، تؤكد الدراسة.

وخلصت الطالبة الباحثة في دراستها على أن التسممات الدوائية المبلغ عنها تبقى أقل من العدد الحقيقي، مشيرة أن النتائج المحصل عليها في هذه الدراسة مكنت من إجراء مقارنات مع الدراسات الاخرى وكذا دراسة الخصائص الوبائية للتسممات، مشددة على أنه يجب تطوير استراتيجيات الوقاية للتقليص من وتيرة هذه الظاهرة.