أخبار الساعة، مجتمع، منوعات

الإفريقي: الإعلامية تتحمل المسؤولية إذا قبلت بالابتزاز والتحرش الجنسي

قالت الإعلامية فاطمة الإفريقي، إن الابتزاز أو التحرش الجنسي وحتى الجنس مقابل العمل والترقي، يمكن أن يقع في المؤسسات الإعلامية وفِي جميع المهن، ويجب التصدي له بالرفض وبالمتابعة القانونية، لكن إذا قبلت به المرأة و سمحت بتكراره وفضلت الصمت والتغاضي مقابل الامتيازات والترقي المهني غير المستحق، فلا يمكننا اعتبار الامر ابتزازا جنسيا بل هو تواطىء ووسيلة غير مشروعة تتحمل فيها الإعلامية المسؤولية أيضا.

وأوضحت الإفريقي في لقاء مفتوح مع طلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، نهاية الأسبوع المنصرم، تحت موضوع: “المرأة والإعلام”، أنه “من الممكن أن نجد مبررات لصمت وخوف نساء من فئات هشة معرفيا واجتماعيا ويعملن في مهن صعبة، إذا اضطررن للصمت عن تعرضهن للابتزاز أو الجنس مقابل العمل بسبب بؤسهن وضعف ثقافتهن القانونية وحاجتهن للعمل، لكن لا يمكنني قبول صمت المراة الاعلامية عن ممارسات حاطة بكرامتها، لأن لها القدرة على الفضح والمتابعة القانونية أو على الأقل البحث عن فرص اخرى للعمل. لكن هذا لا يعني أنه لا توجد مثل هذه الممارسات في المؤسسات الصحفية ويجب ادانتها وفضحها.

وأضافت بالقول: “أنا شخصيا طيلة تجربتي الإعلامية لأزيد من 25 عاما، لم أتعرض لممارسات من هذا النوع. كنت أشتغل مع فريق رجالي وأسافر معهم ونعمل في ساعات متأخرة ليلا أحيانا في المونتاج والتصوير، دون أن أجد أي ممارسة من ذاك القبيل، بل كانت علاقتي بكل الزملاء الرجال الذين تعاملت معهم في العمل أخوية وجمعتنا صداقة مهنية متينة يسودها الاحترام المتبادل، لذلك أكرر بأن هذا الأمر تتحمل فيه المرأة الإعلامية نصيبها من المسؤولية إذا قبلت به”.

واعتبرت المتحدثة أن الضحية الأولى في القضايا الجنسية المتداولة اليوم جنائيا وإعلاميا، هي صورة المرأة الصحفية ورمزيتها في المجتمع، منددة بتوظيف المرأة البئيس في الصراعات وتصفية الحسابات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *