البام يدعو لحوار وطني حول النموذج التنموي ويقرر تقييم تجربته التنظيمية

دعا حزب الأصالة والمعاصرة، إلى فتح حوار وطني حول النموذج التنموي، وذلك بمشاركة مختلف التعبيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الوطنية، مؤكدا “مواصلة تعميق النقاش داخل اللجنة المكلفة بصياغة مقترحات الحزب لبلورة مشروع النموذج التنموي، على أن تبقى أشغالها مفتوحة أمام الجميع”.

جاء ذلك خلال يوم دراسي نظمه حزب الجرار بمراكش، أول أمس السبت، بمشاركة أعضاء المكتبين السياسي والفيدرالي، وأعضاء سكرتارية المجلس الوطني، وأعضاء اللجنة الوطنية المنبثقة عن أعضاء المجلس الوطني للجهات، وأعضاء المكاتب الوطنية للمنظمات ومنتديات الحزب.

وعبر الحزب في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، عن انفتاحه على مختلف التعبيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ليكون مستعدا للمساهمة في موضوع النموذج التنموي بمعية مختلف المؤسسات ومن بينها الحكومة.

الحزب أوضح أنه سيعمل على إعادة قراءة الواقع التنظيمي لتجربة الحزب على أساس أن تكون قراءة تحتكم إلى الموضوعية لتجاوز مواطن الخلل التي تم رصدها في هذا المجال، وتكثيف آليات التواصل بين أجهزة الحزب من منتديات وتنظيمات موازية، والتسريع من عمليات تجديد الانخراطات واستخراج البطائق.

وشدد البام على “دعم دور المؤسسة الوطنية لمنتخبات ومنتخبي الحزب وتعزيز دورها الميداني”، معلنا برمجة لقاءات تواصلية بمعدل ثلاثة أسبوعيا بثلاث جهات مختلفة وذلك في الأسابيع القليلة المقبلة تحت إشراف المكتب السياسي، مع “تكثيف الجهود للدفاع عن قضية أقاليمنا الجنوبية وتوحيد الصف للتصدي لخصوم وحدتنا الترابية، وتشكيل جبهة وطنية برلمانية وسياسية ومدنية”.

إلى ذلك، أضاف الحزب أن المشاركين عبروا عن “تقديرهم واحترامهم لباقي التعبيرات السياسية، وعن تشبثهم بالمشروع الديمقراطي الحداثي للحزب”، مؤكدين أنهم “سيتصدون لكل المحاولات الرامية للنيل من الرصيد السياسي والانتخابي لحزب الأصالة والمعاصرة ومن مناضلاته ومناضليه أو تعكير صفو علاقاته بباقي الشركاء السياسيين”.

البلاغ ذاته، كشف أن اليوم الدراسي المذكور، عرف تقديم الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري،كلمة افتتاحية توجيهية، تطرق من خلالها للغرض الرئيسي من عقد هذا اللقاء الأول من نوعه من حيث طبيعة المشاركين، وحجم القضايا المعروضة.

وأشار الحزب إلى أنه سيواصل “الدينامية التنظيمية، والتكثيف من اللقاءات التواصلية والأيام الدراسية بهدف فتح نقاش داخلي أفقي وعمودي مع مناضلات ومناضلي الحزب، بهدف بلورة مواقف واضحة بشأن مختلف القضايا موضوع نقاش عام”.