أخبار الساعة

أصيلة تحتضن الملتقى الوطني للمديح والسماع

أعلنت جمعية “أهل أصيلة للمديح والسماع” عن تنظيم الدورة الحادية عشرة لملتقى أصيلة الوطني للمديح والسماع والقصيدة الروحية بين 11 و 13 ماي المقبل تحت شعار “الوحدة الروحية المنيفة .. لجهات المملكة الشريفة”.

وأبرز بلاغ للجمعية المنظمة أن هذه الدورة، التي سيحتضنها مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية بمدينة أصيلة، تكتسي طابعا متميزا، إذ تستمد معناها وعمقها من طبيعة هذه المدينة الوديعة المتجذرة في التاريخ والمشهود لها بالأصالة والعلم والفنون، مبرزا أن هذا الملتقى يسعى إلى ترسيخ هذا الفن التراثي الأصيل، م ن خلال العمل على تظافر جهود كافة المتدخلين للحفاظ على الهوية الثقافية المغربية الأصيلة والموروث غير المادي للشعب المغربي حتى يبقى خالدا للأجيال المتلاحقة.

وتأتي هذه الدورة من هذا الملتقى الوطني للمديح والسماع والقصيدة الروحية انتصارا للعمق الروحي والفني، إذ يلتئم فيه نخبة من أهل الفكر والأدب والتصوف وأطياف من خيرة رواد الإنشاد الديني الذين دأبوا على العناية بهذا الموروث والحفاظ عليه.

عن اختيار شعار الدورة، أبرز مدير الملتقى، عماد غيلان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الشعار “يعد إشارة واضحة إلى أن الملتقى يجسد بشكل مباشر الوحدة التي يعرفها المغاربة على مستوى الروحي على اعتبار أن أنهم ملتفين حول المذهب السني المالكي المعتدل”.

وسجل أن الملتقى يمتاز أيضا بالاحتفاء بمدينة وجدة من خلال استقبال مجموعة “مديح الجهة الشرقية” كضيف شرف الدورة، بمناسبة الاحتفاء باختيار مدينة وجدة المغربية عاصمة للثقافة العربية لسنة 2018.

وأضاف أن مجموعات رائدة أخرى ستشارك في الملتقى من قبيل أهل أصيلة للمديح والسماع، والجمعية العباسية للأمداح النبوية (مراكش) وأصوات مكناس، فضلا عن حرص المنظمين إشراك العنصر النسوي في كل دورات الملتقى، والذي تجسد هذه السنة بمشاركة مجوعة أرحوم البقالي للحضرة الشفشاونية.

كما تتميز هذه الدورة بتكريم أحد رموز المديح النبوي والسماع الصوفي بالمغرب، ويتعلق الأمر بالحاج محمد عزالدين، إضافة إلى تكريم أحد رموز هذا الفن بمدينة أصيلة السيد أحمد الجباري. وفي سياق التأريخ والاحتفاء بما قدمته الجمعية من عطاءات إبداعية طيلة عشر سنوات من العمل، سيتم عرض شريط وثائقي يضم مقتطفات من الملتقيات السابقة التي نظمتها الجمعية .

وسيكون جمهور وزوار مدينة أصيلة على موعد مع نخبة من الشعراء أبدعوا في الأشعار الصوفية والوجدانية، وتنظيم ورشة فنية في “الخط المغربي” من تأطر الخطاط محمد قرماد، وافتتاح معرض للوحات الخطية والتشكيلية، وندوة فكرية ودورة تكوينية لفائدة المادحين والمنشدين والطلبة المشاركين في الملتقى، مع تنظيم مسابقة في فن الإنشاد والغناء لفائدة المادحين الشباب المشاركين، وإحياء أربعينية وفاة شيخ المادحين بمدينة الدار البيضاء المرحوم عبد المجيد الصويري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *