مجتمع

الزفزافي: تعرضت لمحاولات اغتيال.. وهكذا حصلت على سترة ضد الرصاص

أوضح قائد حراك الريف المعتقل بسجن “عكاشة” بالدار البيضاء، أنه تعرض لعدة محاولات قتل أثناء مظاهرات ومسيرات الحسيمة، موجها نقدا لاذعا إلى الدولة والنيابة العامة بسبب عدم تحركها لحمايته.

وذكر الزفزافي خلال جلسة محاكمته بغرفة الجنايات لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء اليوم الثلاثاء، حالات تعرض فيها للاعتداء من طرف مجهولين، مستنكرا متابعته بسبب توفير حراس خاصين له أثناء إحدى المسيرات الاحتجاجية، وتوفره على بذلة واقية من الرصاص.

وكشف المتحدث في كلمة له أمام القاضي، أنه سبق أن تعرض لاعتداء بالأسلحة البيضاء من طرف 3 أشخاص، وأن شخصا مجهولا بمدينة الناظور، حاول طعنه بسيف، حيث جرى توثيق ذلك في شريط فيديو، مشيرا إلى شريط فيديو ظهر فيه 5 أشخاص وهم يهددونه بالقتل عبر السيوف بمدينة طنجة.

وأضاف أن أخصائي نفساني شهير هدده بالقتل أيضا عبر برنامج إذاعي، لافتا إلى أنه كان يتوصل يوميا بمئات الرسائل والمكالمات الهاتفية التهديدية، مردفا بالقول: “لماذا يطلق الأمن الرصاص على من يحملون الأسلحة البيضاء، ولا يتحرك لحمايتي من محاولات الاغتيال والقتل؟، لكن حياة ناصر لا تساوي شيئا”.

وبخصوص البذلة الواقية من الرصاص، أوضح الزفزافي أنه تلقاها من أحد المغاربة المقيمين بالخارج، بعدما تلقى منه مكالمة هاتفية تضامنية معه، مشيرا إلى أن تسلمه هذه البذلة من طرف الشخص المذكور كان بهدف حمايته من الاعتداءات والتهديدات بالقتل.

الزفزافي أعلن تضامنه مع الصحافي المتابع في نفس الملف، حميد مهداوي، مشيرا إلى أنه بكى مرتين داخل السجن، الأولى حين علم بمرض أمه بالسرطان، والثانية بسبب معاناة مهداوي، قائلا في هذا الصدد: “كل أمهات المعتقلين يحضرن المحاكمة إلا أمي … والمهداوي علاش كتحكروا عليه؟”.

إلى ذلك، قررت المحكمة رفض الملتمس الذي تقدم به الصحافي حميد المهداوي بإعفائه من حضور جلسات المحاكمة المقبلة إلى حين جلسة المرافعات الخاصة بملفه، بالرغم من دعم النيابة العامة لهذا الملتمس، وهو ما دفع المهداوي للاحتجاج داخل قاعة المحاكمة، قبل أن يقرر القاضي طرده.

يُشار إلى أن محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، عرضت على الزفزافي ما اعتبرته وسائل إثبات ضده تتضمن عشرات المكالمات الهاتفية المسجلة له ومقاطع فيديو ورسائل نصية وتدوينات على الفيسبوك، وهي الوسائل التي استندت عليها المحكمة في متابعته بتهم”تلقي تمويلات من الخارج والمساس بأمن الدولة والتحريض ضد الوحدة الترابية”.

وكانت تصريحات قائد حراك الريف التي كشف فيها تعرضه لـ”التعذيب والاغتصاب”، خلال جلسة محاكمته الأسبوع الماضي، قد أثارت مخاوف كثير من الفاعلين الحقوقيين والسياسيين من عودة ما يسمى بـ”سنوات الرصاص”، حيث اتهم الزفزافي الذي يحاكم رفقة أكثر من 50 من نشطاء الريف، الأمن بتعذيبه واغتصابه، ما أثار جدلا واسعا، خاصة وأن التهم التي يحاكم بها تهمة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن المؤبد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *