مجتمع

براضي: العنف الرقمي انعكاس لانكسار البنية القيمية في الواقع

قالت خديجة براضي الباحثة في سوسيولوجيا الإعلام والاتصال، إن “العنف في العالم الافتراضي خلخل البنيات القيمية” مشيرة إلى أن “العنف في الفضاء الرقمي من حيث المفهوم يختلف عن العنف في الواقع بحيث انتقلنا من التعريف الكلاسيكي للعنف كشكل من أشكال العلاقات الغير متكافئة بين الأفراد باعتبارها ضربا في حقوق الإنسان، سواء من حيث المس بكرامة الشخص وسلامته على جميع الأصعدة، إلى تعريف شمولي يمزج بين السيكولوجي والسلوكي والثقافة السائدة في المجتمع”.

براضي التي كانت تتحدث في ندوة حول “العنف في المدينة” نظمت مؤخرا بفندق لوتيس بالرباط من طرف الجمعية المغربية لعلم الاجتماع في إطار اليوم الوطني الرابع للفكر السوسيولوجي أكدت أن “النتيجة أننا أمام عنف يكون فيه الفرد ضحية وفاعلا مساهما في إنتاج مظاهر العنف داخل هذا الفضاء الرقمي من خلال ما يروجه في شبكات التواصل الاجتماعي من ( صور، نصوص، مقاطع فيديو…) والتي تعبر عن مظاهر مشتقة من ظاهرة العنف بشكل عام والتي تتمثل في (السب، الكراهية، اختراق الحسابات الشخصية، نشر الإشاعات والأكاذيب، الخطابات السياسية والإيديولوجية المتطرفة، التلصص، التجارة بالقضايا الاجتماعية، الابتزاز الجنسي…)”.

واعتبرت الدكتورة خديجة براضي أننا “بصدد مجتمع انكسرت فيه البنية القيمية من خلال الممارسات الاجتماعية في العالم الواقعي والتي انعكست بشكل مباشر على ثنايا الفضاء الرقمي”، مشددة أنه “للتقليل من هذا العنف لابد من تظافر جهود كل من مؤسسات الأسرة، المدرسة بشكل خاص، الدولة والمجتمع المدني من أجل إرساء ثقافة مجتمعية متوازنة تضمن حماية المواطن وضمان أمنه وطمأنينته”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *