وجهة نظر

تعالوا نقاطع

يا معشر المقاطعين، تحية وإجلال أما بعد:

لا يسع المتتبع لفصول المقاطعة في الفضاء الأزرق إلا أن يقف احتراما لفصل جديد من التلاحم الشعبي حتى وإن أتى متأخرا لكن كما يقول المثل (كل توخيرة فيها خيرة).
لكن دعونا تستثمر هذه الروح لتكون المقاطعة تجسيد لوطنية منقطعة النظير ودرس في الوعي الشعبي ونساهم في بلورة فكر جديد، فكر يبني ويأثت لمستقبل هذا الوطن، فلا أحد منا يريد خراب شركات الوطن وإن يجازف بمستقبل عمال وفلاحين وموزعين وتجار تقسيط لأن هذا الطرح ليس من شيم المغاربة الأحرار.

كل المؤشرات والتقارير تفيد بأن معدلات النمو والاقتصاد الوطني لا تبشر بخير ونسب البطالة في ارتفاع مستمر ونعيش اليوم أبهى صور المسخ السياسي وما فاتح ماي إلا تجسيد لنفاقٍ سياسي تظاهرت فيه الحكومة ضد الحكومة في مسرحية هزيلة السيناريو والإخراج.

لماذا نستورد ما يمكننا إنتاجه، فشركات النسيج مفلسة بسبب منتوجات العثمانيين و بقال الحي يئن من وطأة (بيم) وبائعو الملابس افلاسهم lc waikiki ومشاريع طرقنا وموانئنا تنهش فيها الكلاب الضالة لجمعية أمل الحالمة بالإمبراطورية الخزعبلية التي لم تجرؤ على هذا الوطن في عز سطوتها وجبروتها.

لماذا أصبح ما نجمعه من العملة الصعبة نستورد به أكل القطط والكلاب؟ ومنتوجات لا يستعملها سوى نسبة قليلة من المغاربة ومع ذلك يدفع ثمنها الشعب المغربي برمته، أليس من الأرجح أن نشجع منتوجات شركتنا حتى وإن لم يكن المنتوج بنفس الجودة واعود واستشهد بمثل شعبي آخر (اللهم الخبز البايت ولا ……).

فلنعطي المتربصين بهذا الوطن درسا في الوعي الشعبي ونزيدهم فقصة على فقصتهم بالعربية تعرابت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *