آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

الجولة 29 تشعل البطولة بمباريات “حارقة” لحسم اللقب والنزول

تتجه أنظار عشاق المستديرة، نهاية هذا الأسبوع، إلى ثمانية ملاعب ستحتضن مباريات “حارقة” في الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة الاحترافية لكرة القدم، من شأنها حسم اسم بطل الموسم وتحديد الفريق الثاني المغادر للقسم الأول، خاصة بعدما أشعل فريق الوداد الصراع على اللقب، إثر تفوقه على حسنية أكادير، وتعادل المتصدر اتحاد طنجة مع الدفاع الحسني الجديدي، أمس الأربعاء، حيث ستجرى المباريات التي تهم فرق القمة بشكل متزامن يوم السبت، وفرق أسفل الترتيب يوم الأحد في نفس التوقيت.

ديربي العاصمة

الجولة 29 من البطولة، ستُفتتح بديربي العاصمة بين الفتح الرباط والجيش الملكي على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي الحسن بالرباط، غدا الجمعة على الساعة الثامنة مساء، حيث يسعى فريق الفتح للظفر بالنقاط الثلاث للمباراة من أجل الاقتراب من الصدارة وانتظار تعثر اتحاد طنجة والوداد البيضاوي للحفاظ على آماله في الظفر باللقب.

ويحتل الفتح المركز الثالث بـ45 نقطة إلى جانب كل من الدفاع الحسني الجديد وحسينة أكادير، بفارق 4 نقاط عن المتصدر اتحاد طنجة، و3 نقاط عن صاحب المركز الثاني الوداد البيضاوي، فيما سيلعب الجيش الملكي الذي يحتل المركز الثامن بـ39 نقطة، من أجل تحسين رتبته والاقتراب من المقدمة، غير أنه سيحرم من خدمات قائده المهدي برحمة بسبب الإيقاف بعد جمعه 4 إنذارات.

كلاسيكو الشمال

المتصدر اتحاد طنجة بات على بعد 4 نقاط فقط من تحقيق حلم غير مسبوق بالتتويج بلقب البطولة لأول مرة في تاريخه، والحسم سيكون شماليا خالصا من خلال مبارتين قويتين ستجمع فارس البوغاز بجاره المغرب التطواني في كلاسيكو الشمال، بعد غد السبت على أرضية الملعب الكبير بطنجة، وفي الجولة الأخيرة أمام شباب الريف الحسيمي الطامح للانعتاق من خطر النزول للقسم الثاني.

وبإمكان اتحاد طنجة حسم لقب البطولة خلال هذه الدورة في حالة فوزه على غريمه التقليدي المغرب التطواني، وانهزام أو تعادل الوداد أمام أولمبيك آسفي، فيما سيتأجل الحسم في حالة باقي السيناريوهات المتوقعة لنتيجة المبارتين، حيث يكفي لممثل البوغاز جمع 4 نقاط للظهر باللقب حتى في حالة فوز الوداد في المبارتين المتبقيتين، على اعتبار أن الناديان سيتساويان في النقاط، غير أن الكفة ستُرجح لفائدة اتحاد طنجة بسبب تفوقه على الوداد في المواجهات المباشرة.

ولن يجد اتحاد طنجة خصما سهلا في هذه الجولة، إذ سيواجه فريقا لم ينهزم منذ دورات، واستطاع مغادرة الصف الأخيرة الذي ظل يقبع فيه منذ بداية الموسم، إلى المركز العاشر بـ36 نقطة، بعد تحقيقه انتصارات متتالية داخل وخارج الميدان في الشطر الثاني من البطولة، حيث يدخل أبناء الحمامة البيضاء بمعنويات مرتفعة وبدون أي ضغط بعد ضمان البقاء في قسم الكبار، وهو ما قد يزيد من ضغط الفريق الطنجاوي.

قمة الوداد وآسفي

وفي قمة مماثلة لا تخلو من الإثارة، سيرحل صاحب المركز الثاني فريق الوداد البيضاوي، إلى مدينة آسفي لمواجهة الأولمبيك الذي يحتل الرتبة السادسة بـ42 نقطة إلى جانب الرجاء البيضاوي، حيث سيسعى ممثل العاصمة الاقتصادية إلى البحث عن النقاط الثلاث للمبارة من أجل انتزاع الصدارة من اتحاد طنجة في حالة انهزام الأخير، أو انتظار الجولة الأخيرة في حالة فوز أو تعادل الفريق الطنجاوي.

الوداد أشعل الصراع على اللقب بعدما اقترب من صدارة ترتيب البطولة في الجولة الماضية، عقب فوزه بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء على ضيفه حسنية أكادير بهدف للاشيء، مستفيدا من تعادل المتصدر اتحاد طنجة مع مضيفه الدفاع الحسني الجديدي بهدف لمثله، وهو ما ممكن الفريق الأحمر من انتزاع المركز الثاني من منافسه حسنية أكادير، ورفع رصيده إلى 47 نقطة، ليصبح على بعد نقطتين من المتصدر اتحاد طنجة، فيما تراجع فريق “عاصمة سوس” للمركز الثالث مناصفة مع الدفاع الحسني الجديدي والفتح الرباطي بـ45 نقطة.

وستصطدم عزيمة الوداد بطموح الفريق المسفيوي الذي يمني النفس بالمنافسة على المركزين الثاني والثالث من أجل المشاركة في إحدى البطولات القارية الموسم المقبل، خاصة وأنه يتقاسم المركز السادس مع الرجاء البيضاوي بـ42 نقطة، وسيحاول الاقتراب من ثلاثي المركز الثالث حسنية أكادير والدفاع الجديدي والفتح الرباطي وانتظار تعثرهم.

صراع المراكز الأولى

وعلى أرضية الملعب الكبير بأكادير، ستتجه أنظار عشاق المستطيل الأخضر لمتابعة قمة أخرى على مستوى مقدمة الترتيب، تجمع بين حسنية أكادير والدفاع الحسني الجديدي، اللذان يتقاسمان المركز الثالث إلى جانب الفتح الرباطي بـ45 نقطة، على بعد 4 نقاط من المتصدر اتحاد طنجة، حيث يدخل الفريقان المباراة بطموح الانتصار وانتظار تعثر المتصدر من أجل الاقتراب من الصدارة والمنافسة على اللقب.

وفي مباراة أخرى، يستقبل صاحب المركز السادس الرجاء البيضاوي، نظيره نهضة بركان المتمركز في الصف التاسع بـ38 نقطة، في مقابلة يسعى من خلالها النسور الخضر إلى الفوز لرفع رصيدهم إلى 45 نقطة من أجل المنافسة على أحد المراكز المؤهلة للبطولات الإفريقية، في حين يدخل ممثل نهضة بركان اللقاء دون أي ضغوطات بعدما ضمن البقاء في القسم الأول.

من سيرافق الراسينغ ؟

بالمقابل، تتجه الأنظار يوم الأحد المقبل، إلى ثلاث ملاعب ستحتضن قمم أسفل الترتيب لتحديد الفريق الثاني الذي سيرافق الراسينغ البيضاوي إلى القسم الثاني، حيث يحتدم الصراع بين 5 فرق لم تضمن بقاءها بعد في قسم الكبار، وهي أولمبيك خريبكة وشباب أطلس خنيفرة والكوكب المراكشي وشباب الريف الحسيمي وسريع وادي زم، وذلك بعدما حكم الراسينغ البيضاوي على نفسه بالنزول منذ دورات، واحتلاله للمركز الأخير بـ17 نقطة إلى حدود الجولة الماضية.

فعلى أرضي الملعب الكبير بمراكش، سيلاقي الفريق المحلي الكوكب المراكشي نظيره شباب الريف الحسيمي، في مباراة قوية سيسعى كل طرف فيها للفوز من أجل الابتعاد عن المنطقة المكهربة، حيث يكفي الفريق الحيسمي الفوز لضمان البقاء، في حين يلزم الفريق المراكش الفوز وانتظار الجولة الأخيرة، مع العلم أن الكوكب يحتل المركز ما قبل الأخير مناصفة مع شباب أطلس خنيفرة بـ29 نقطة، بفارق نقطة واحد عن الريف الحسيمي صاحب المركز الـ13 بـ30 نقطة.

وفي مباراة قوية أيضا، سيواجه شباب أطلس خنيفرة نادي سريع وادي زم على أرضي الملعب البلدي بخنيفرة، حيث يكفي فريق وادي زم صاحب 34 نقطة في المركز الـ11، نقطة وحيدة لضمان البقاء، في حين يتحتم على ممثل خنيفرة الفوز في المباراة وانتظار الجولة الأخيرة من أجل حسم موقعه في البطولة.

أمام فريق أولمبيك خريبكة المحتل للرتبة الـ12 برصيد 32 نقطة، فيحتاج بدوره إلى الفوز في المباراة التي تجمعه على أرضية مركب الفوسفاط بخريبكة أمام متذيل الترتيب الراسينغ البيضاوي، من أجل ضمان البقاء، أو انتظار الجولة الأخيرة في حالة الهزيمة أو التعادل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *