سياسة

بنعبد الله: الترويج بأن القصر لا يريدني على رأس الـ PPS مجرد أوهام

اعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المنتهية ولايته نبيل بنعبد الله، أن ترويج البعض بكون جهات خارج الحزب لا تريديه على رأس الحزب لولاية ثالثة هو فعل غير ديموقراطي وينافي شرط المنافسة الشريفة، مؤكدا أن القول بأن تلك الجهات (في إشارة إلى القصر الملكي)، لا ترغب في استمراره في قيادة الحزب هو أصلا مجرد أوهام.

وقال بنعبد الله في كلمة توجيهية لأعضاء اللجنة المركزية قبل انطلاق عملية التصويت لاختيار الأمين العام المقبل، إنه لو كانت تلك الجهة لا ترغب فعلا في مواصلته قيادة الحزب، فإنها كانت لا تعدم الوسائل من أجل تبليغ رسالتها، داعيا أعضاء اللجنة المركزية إلى التصويت على المرشح بحرية، مؤكدا أن هذا المؤتمر العاشرة هو من أحسن المؤتمرات التي عقدها الحزب.

ودافع بنعبد الله خلال كلمته على حصيلة ولايتيه السابقتين، قائلا إن الحزب استطاع من خلالها أن يتخذ قرارات شجاعة وصائبة ومكنته من حصد الاحترام، مضيفا أن رغم التحفظات التي تم تسجيلها على بعض الاختيارات، وخاصة المشاركة في حكومة بنكيران، إلا أن تلك التحفظات تحولت إلى شبه اجماع داخلي “بفضل نهج الحوار الدائم بينناوبفعل التَّبَيُّنِ التدريجي من سلامة خطنا السياسي العام”.

وأوضح أن “التخوفاتِ والتوجساتِ المشروعةَ ما لبثت أن تبددت حين حصل الاقتناع بأن مبرراتِ مشاركتنا في حكومة عبد الإله بنكيران انبنت على فلسفةِ مواصلةِ الإصلاح في كنف الاستقرار على أُسُسٍ برنامجية مُحَدَّدَةٍ. الحَكَمُ فيها هو العمل والإنجازُ وخدمة المصلحة الوطنية العامة.. وأن تلك المشاركةَ، المتواصلةَ اليوم في حكومة سعد الدين العثماني، إنما غايَتُهَا الأساس الإسهامُ في الدفع بالإصلاحات الكبرى إلى أبعد مدى”.

وأبرز أنه تحمل شخصيا الضربات من داخل وخارج الحزب بسبب بعض الاختيارات السياسية التي تبين صوابها مع مرور الوقت، مضيفا أنه رغم الإحباط الذي أصاب الحزب بعد الانتخابات التشريعية لسنة 2016، إلا أنه ما لَبِثتْ أَن استعاد قوته، بعدما توضح للعيان صحةُ مقارباتِ الحزب السياسية التي ذهبت إلى كون التناقض الرئيسي في المرحلة التاريخية التي تجتازها بلادنا ليس كامنا في الصراع بين المحافظين والحداثيين، بقدر ما هو صراعٌ سياسيٌّ محضٌ يتصل مباشرةً بالديموقراطية وبمدى تشبع جميع الفرقاء بثقافتها وتقبلهم لمؤدياتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *