سياسة

معادن الذهب والياقوت واليورنيوم بالصحراء تجر “رباح” للمساءلة

جرت النائبة البرلمانية عن الأقاليم الجنوبية حياة سكيحيل عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المغربي، إلى المساءلة حول الذهب والياقوت واليورنيوم المكتشف بالصحراء، داعية إياه إلى الكشف عن الكميات الحقيقية للذهب بالمناطق الجنوبية بناء على دراسات التنقيب عن هذه الثروة الجهوية، كاشفة عن معطيات مثيرة.

وأكد النائبة البرلمانية أن شركة كندية تسمى “METALEX” أصدرت بيانا تؤكد من خلاله اكتشافها للذهب، الياقوت، اليورانيوم ومعادن أخرى في جوف أرض الصحراء المغربية، موضحة أن هذه الشركة توصلت إلى هذه الاكتشافات المهمة بعد سنوات من التنقيب والبحث.

وأوضحت النائبة عن حزب “البيجيدي” أن الشركة الكندية توصلت إلى هذه الاكتشافات المهمة بعد أن حصلت على ترخيص من السلطات للبدء في أشغالها سنة 2005 وفق عقد أبرمته مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن والذي بموجبه تتحصل “ميتالكس” على 60 بالمائة من الأرباح.

وأضافت المصدر ذاته في سؤال كتابي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه أن المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن يقوم حاليا بمباشرة التنقيبات في مناطق متفرقة من الصحراء خصوصا بمنطقة كلبيات الفولة ولحجيرة التي تقع 200 كلم جنوب مدينة الداخلة وقريبة من امزيزات السكوم.

وأوضح المصدر نفسه أنه أجريت دراسة استقصائية لمعرفة التركيبة الكيميائية لتربة تلك المنطقة على مساحة تجاوزت 60 كيلومتر مربع، عن طريق جمع أزيد من 920 عينة من التربة، بالإضافة إلى حفر العديد من الحفر، مطالبة الوزير بالكشف عن الإجراءات التي ينوي اتخاذها من أجل توفير مناصب شغل قارة وغير مباشرة لفك مشكل البطالة في صفوف الشباب التي فاقت 40 في المائة بالأقاليم الجنوبية إثر استغلال الذهب بهذه المناطق”.

ونبهت البرلمانية إلى ما سمته بـ”حمى الذهب”، قائلة إنه “قد عبر المحيط من الغرب الأمريكي صوب دولة موريطانيا، لينتقل بعد ذلك إلى منطقة الصحراء المغربية في شطرها الجنوبي في مناطق أوسرد، تيرس، تشلا وحتى بئر كندوز”، وزادت “فانتقلت مجموعة من المواطنين للتنقيب عن الذهب بجنوب المملكة عبر آلات كاشفة للذهب وصل سعر البعض منها 110 ألف درهم”.

وأوضحت البرلمانية أنه حسب موقع www.raregoldnuggets.com الشهير والذي يعنى بالذهب في العالم، فإن الصحراء المغربية تزخر بالذهب المتواجد فيها بكثرة، حيث يشر الموقع إلى أن الموريسكين الأوائل كانوا يأتون إلى منطقة الصحراء في تجارة القوافل لمقايضة السكان المحليين بالسلع نظير الذهب (التبر).

وأكدت أنه في العشرينيات من القرن الماضي، تم اكتشاف الذهب من طرف الاسبانيين في الحدود المتاخمة لموريتاني في وادي الصفا وكلبيات الفولة، وقد تمكن الإسبان أيضا من تحديد العديد من الأماكن الأخرى في الصحراء التي يتواجد فيها الذهب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *