وفاة أستاذ بمستشفى يكشف عدم استفادة المتعاقدين من التغطية الصحية

كشفت وفاة الأستاذ الموظف بموجب عقد “رشيد خراز” يوم الجمعة الماضي بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، عن عدم استفادة الأساتذة المتعاقدين من التغطية الصحية كباقي رجال ونساء التعليم، وذلك بعد أن كان الأستاذ مطالبا بدفع 45 ألف درهم لإجراء عملية جراحية له بعد أن أصيب بانهيار عصبي تسبب له في شلل نصفي.

وينص العقد الذي وقعه الأساتذة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، في البند رقم 8 الخاص بـ”التغطية الاجتماعية” على أن العقدة تمكنه من الانخراط في “نظام التغطية الصحية الإجبارية المسير من طرف الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، ونظام التغطية الصحية المسير من طرف التعاضدية العامة للتربية الوطنية، ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين”.

وأكد عدد من الأساتذة المتعاقدين من الفوجين 2017 و2018، في تصريحات متفرقة لجريدة “العمق”، عدم استفادتهم من نظام التغطية الصحية، وعدم انخراطهم لحد الآن في مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، بالرغم من أن العقدة التي تربطهم بالأكاديميات الجهوية تنص على ذلك.

إقرأ أيضا: وفاة أستاذ متعاقد أصيب بشلل نصفي إثر مشادات مع تلميذ بالبيضاء

وقال هؤلاء، إن “واقعنا مأزوم، ومستقبلنا ملغوم، ولا بديل عن النضال”، مشيرين أن “الدولة التي من واجبها أن تسهر على تطبيق القوانين، هي التي تخرقه، بتشغيل أساتذة دون تمكينهم من أبسط الحقوق”، مشددين أنه “حتى الأجرة لا نتوصل بها في وقتها المحددة، وهناك من لم يتلق درهما من الوزارة، فما بالك الحديث عن باقي الحقوق”.

وفي هذا السياق، استنكر بلاغ صادر عن “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، “عدم تسوية الوضع الاجتماعي والقانوني (التغطية الصحية …) للأستاذ رشيد خراز وكافة الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، مشددين “رفضهم لخطة العمل بموجب عقود، ولكل ما يرتبط بها من إجراءات تنظيمية وقانونية”.

ويعتزم الأساتذة المتعاقدون، بحسب البلاغ الذي تتوفر جردية “العمق” على نسخة منه، “حمل الشارة الحمراء ابتداء من يوم الاثنين 14 ماي إلى السبت 19 ماي”، وكذا “فتح حساب مالي باسم عائلة المرحوم لإيداع التبرعات والمساهمات المالية”، مؤكدين عزمهم تجسيد أشكال تصعيدية خلال الأيام المقبلة.