مجتمع، منوعات

العدل والإحسان تدعو المغاربة للاحتجاج في كل المدن تضامنا مع غزة

دعت جماعة العدل والإحسان الشعب المغربي إلى الاحتجاج على المجزرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني، أمس الإثنين، وسقط على إثرها أزيد من 52 شهيدا والمئات من الجرحى، مؤكدة أن “حرج المرحلة وجلل ما تعرفه من أحداث لن يوقفه إلا فعل شعبي قوي تنخرط فيه أمتنا الإسلامية بكل مقوماتها”.

وأوضحت الجماعة في بلاغ للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أن “القضية الفلسطينية تمر بمرحلة غاية في الخطورة، يؤدي الشعب الفلسطيني فيها واجبه العظيم في الدفاع عن مقدسات الأمة بعد أن استيأس من أنظمة الخنوع. وواجب على أحرار الأمة استجماع قواهم ودعم هذا الصمود الأسطوري لأهلنا في فلسطين بكل الوسائل المتاحة”.

اقرأ أيضا: نقل السفارة يشعل فلسطين.. عشرات الشهداء والآلاف في الشوارع (فيديو)

وأدانت الهيئة في البلاغ الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، القرار الأمريكي بنقل السفارة إلى القدس، مشددة على أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية، “وأن كل خطوة لجعلها عاصمة للصهاينة المحتلين ستبقى في ذاكرة الأمة ضربا من الاحتلال الذي سنواجهه في معركة تحرير أرضنا المقدسة وتطهيرها من دنس الصهيونية”.

واعتبرت أن ما أطلق عليه صفقة القرن هي “مؤامرة مرفوضة جملة وتفصيلا، ولو ارتضاها كل العالم فسيرفضها شعبنا في فلسطين وكل مسلم له غيرة على مقدسات أمته، وأن الشعب الفلسطيني ببطولاته سيسعى بكل الوسائل لإسقاطها بإذن الله، وإسقاط كل المشاريع التي تروم تصفية القضية”.

اقرأ أيضا: مجزرة غزة: فلسطين توجه نداء استغاثة وإسرائيل تهدد بقتل قادة حماس (صور)

كما دعت الهيئة التابعة للجماعة، “كل الأحرار والعاملين للقضية للانخراط النوعي في دعم مسيرة العودة الكبرى، وتعبئة الشعوب للوعي بخطورة اللحظة وواجب النصرة الإيماني للقضية المركزية للأمة، قضية فلسطين”، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني “يبصم على ملحمة عظيمة في تاريخ أمتنا، عبر مسيرة شعبية سلمية عنوانها العودة الكبرى، وأحداثها زحف شعبي صادق وبطولي، هدفه تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني العادلة في العودة وإنهاء الحصار ودحر الاحتلال للأبد وقيام الدولة الفلسطينية الحرة والمستقلة”.

ولفت البلاغ إلى أن مسيرة العودة هي “جواب واضح ورد صريح على نكبة قرننا الحالي؛ تلكم الصفقة التي تريد بها الإدارة الأمريكية إنهاء القضية الفلسطينية بشروط مفصلة على مقاس الكيان الصهيوني وحلفائه من أعداء هذه الأمة، أولها نقل سفارتهم المشؤومة للقدس الشريف عاصمة فلسطين الأبدية. تلك الصفقة التي تباركها في السر أو في العلن دول إقليمية اختارت الاصطفاف في صف الصهاينة والتطبيع معهم، وكان الأولى بها أن تكون في صف الشعب الفلسطيني وحقوقه”.

اقرأ أيضا: التوحيد والإصلاح تدعو لاجتماع عاجل للجنة القدس والاحتجاج بالشوارع

وخرجت مظاهرات واحتجاجات شعبية عارمة في عدة دول عربية وإسلامية، منددة بنقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة، وبالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في غزة، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، حيث تظاهر نشطاء أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، أمس الإثنين، مطالبين بتدخل عاجل لوقف إراقة دماء الفلسطينيين.

ووجه وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد نداء عاجلا إلى دول العالم ومنظماته للعمل على إيقاف المجزرة التي تقترفها إسرائيل ضد المتظاهرين العزل على الشريط الحدودي لقطاع غزة، فيما طالب منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة بالعمل على كبح جماح آلة القتل الإسرائيلية.

اقرأ أيضا: تركيا تعلن الحداد 3 أيام حُزنا على شهداء غزة وتستدعي سفيرها بتل أبيب وواشنطن

ويأتي نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل، وهو تاريخ “نكبة” الشعب الفلسطيني، وذلك بعدما أعلن ترامب، في دجنبر 2017، القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا.

وفي نفس السياق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حدادًا وطنيًا في تركيا لمدة ثلاثة أيام تبدأ اليوم الثلاثاء من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني، فيما قررت أنقرة استدعاء سفيريها بتل أبيب وواشنطن، كما أعلنت جنوب إفريقيا سحب سفيرها من إسرائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *