مجتمع

أساتذة يهددون بمقاطعة الامتحانات وتصحيحها .. ويضربون عن العمل

هدد الأساتذة المنتمون للتنسيقية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات، بمقاطعة الامتحانات حراسة وتصحيحا، وعدم تسليم نقط الأسدس الثاني، وذلك “إذا استمرت الوزارة في تجاهلها لمطالبهم وإغلاقها باب الحوار”، مطلقين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم: “جيبو أمزازي يحرس دبا” و”جيبو أمزازي يصحح دبا”.

وصعدت التنسيقية خطواتها الاحتجاجية من أجل الضغط على وزارة أمزازي للاستجابة لمطالبها في “الترقية وتغيير الإطار بشكل مباشر وبأثر رجعي”، معلنة خوض إضراب عن العمل لثلاثة أيام من 28 إلى 30 ماي الجاري، قابلة للتمديد، والاعتصام ليومين قابلة للتجديد أمام كل من مبنى البرلمان يوم الاثنين 28 ماي مع إفطار جماعي ومسيرة الشموع، ومقر رئاسة الحكومة يوم الثلاثاء 29 ماي.

وأوضحت التنسيقية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن هذه الخطوات التصعيدية تأتي “ضدا على تعنت الحكومة والوزارة الوصية في الاستجابة لأبسط المطالب المتمثلة في الترقية وتغيير الإطار بشكل مباشر وبأثر رجعي”، معلنة عزمها “الدخول في أشكال احتجاجية أكثر تصعيدا حتى استرجاع حقوقنا المسلوبة”.

وحملت التنسيقية الوزارة الوصية “كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع في حالة استمرار تعنتها وعدم الاستجابة لمطلبنا العادل”، منددة بما سمتها “التعاطي اللامسؤول للوزارة المعنية مع مطلبنا العادل والمشروع”، معلنة تضامنها “المبدئي واللامشروط مع نضالات الشغيلة التعليمية، وفي مقدمتها نضالات أساتذة السلم التاسع وضحايا النظامين والأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”.

هشام الجعادي، عضو المجلس الوطني للتنسيقية المذكورة، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن خوض هذه الخطوة التصعيدية جاء بعد أن “رفضت الوزارة الوصية الجلوس معنا على طاولة الحوار بشكل مسؤول بعد ما يقارب من سنتين ونصف من الاحتجاجات السلمية التي خضناها، من أجل حقنا العادل والمشروع”

وأضاف بالقول: “ففي الوقت الذي كنا ننتظر من الوزارة التفاعل الإيجابي معنا بعد تنصيب وزيرين في الوظيفة العمومية والتربية الوطنية محسوبين على قطاع التربية والتعليم ويعرفون خصوصيته، خرج علينا الأول بتصريحات غير مسؤولة اعتبر فيها أن تحصيل الشهادة لا يبقى سوى أداة الاعتزاز النفسي ولا يمكن أن تكون الية للترقي، وذلك في لقاء دراسي نظم فريق التقدم والاشتراكية حول العدالة الأجرية والمهنية بالمغرب”.

واعتبر المتحدث أن وزير التربية الوطنية “رسخ هذا الإقصاء الذي يطالنا بعد تصريحه اللامسؤول حول أنه لا يتحاور مع التنسيقيات، مع أنه لا يحاور أحدا لا نقابات ولا غيرهم”، لافتا إلى أن الإقدام على هذه الاعتصامات والإضرابات جاء “بعدما سدت الوزارة ومعها الحكومة كل الأبواب الممكنة لحوار هادئ بعيدا عن التصعيد، وفق تعبيره.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت حملة تحت وسم: “جيبو أمزازي يحرس دبا” و”جيبو أمزازي يصحح دبا”، بتوقيع الأساتذة حاملي الشهادات، مرفوقة بأسماء المشاركين، مع تعليق: “أتعهد أمام الله وأمام جميع المناضلين بأن أجسد المحطة النضالية التي سطرها المجلس الوطني، وجميع المحطات التي سيسطرها مستقبلا حتى تحقيق حقنا العادل والمشروع في الترقية وتغيير الإطار بناء على الشهادة، ضع اسمك و انسخ الرسالة إن كنت مؤمنا بحقك، وستسعى لتحقيقه بالنضال الى جانب إخوانك الأساتذة، مرفوقا بالهاشتاج”.

يُشار إلى أن حاملي الشهادات العليا من موظفي وزارة التربية الوطنية، خاضوا عدة احتجاجات ومسيرات واعتصامات، حيث كانوا قد احتشدوا في مسيرة يوم 11 فبراير الماضي بالرباط، لمطالبة وزير التعليم ابالإسراع في حل ملفهم ووقف “التماطل” في التعامل مع مطالبهم من طرف وزارة التربية الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *