أخبار الساعة، مجتمع

إرساء “مدرسة المواطنة” موضوع لقاء جهوي بأكاديمية بني ملال

عبدالمالك أهلال

احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، اليوم الثلاثاء، لقاء جهويا حول إرساء “مدرسة المواطنة” الذي يندرج في إطار تفعيل مضامين الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2030-2015، وتحديدا الرافعة 18 حول ترسيخ مجتمع المواطنة والديموقراطية والمساواة، كما يأتي تنفيذا لتوصيات اليوم الدراسي الوطني ليوم 24 أبريل الماضي المنظم من طرف المديرية المكلفة بمجال الحياة المدرسية بالوزارة بتعاون مع منظمة اليونيسف.

وقد خصص اللقاء، الذي ترأس أشغاله مدير الأكاديمية، بحضور ممثلين عن المديرية المكلفة بمجال الحياة المدرسية، وممثلين عن قطاعات حكومية، وتمثيلية من مديري المؤسسات التعليمية، والأساتذة منسقي الحياة المدرسية، ومنسق المرصد الجهوي والمراصد الإقليمية لمناهضة العنف بالوسط المدرسي، وشركاء الأكاديمية من جمعيات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، لمناقشة موضوع التربية على الديمقراطية والمواطنة بهدف صياغة اقتراحات عملية، ووضع خارطة طريق لمختلف المتدخلين من أجل إرساء “مدرسة المواطنة” والتعبئة حولها، وذلك في إطار يضمن انخراط الجميع في هذا المشروع، كما يروم اللقاء تقديم مقترحات لتحسين الصيغة المقترحة لوثيقة “ميثاق مدرسة المواطنة” المعروضة للنقاش.

وخلال كلمته ، أكد السليفاني، مدير أكاديمية بني ملال، على أن الوظيفة الأساسية للمدرسة المغربية تتمثل في التربية على قيم التسامح، والتعايش وقبول الاختلاف، وترسيخ قواعد السلوك المدني لدى المتعلمات والمتعلمين، باعتبارهم رجال ونساء الغد، وباعتبار التفاعل الجدلي بين الحياة المدرسية، والحياة المجتمعية.

وذكر المتحدث خلال الكلمة ذاتها أن مشروع “دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة، والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي” يندرج في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والرابطة المحمدية للعلماء، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي يهدف إلى تعزيز السلوك المدني والمواطنة لدى الشباب، وتوفير الإجابات الكافية لمواجهة السلوكات ذات الأبعاد الخطيرة.

وأوضح السليفاني حرص الأكاديمية على تتبع تنفيذ هذا المشروع، وأجرأته حتى يُحقق الأهداف المنتظرة منه، في أفق الحد من كل السلوكات المشينة التي يعرفها الوسط المدرسي، والتي تظل حالات شاذة ومعزولة، وجب التصدي لها بالوقاية، والتحسيس والتوعية، وبالصرامة اللازمة وفق المقتضيات القانونية، كلما تطلب الأمر ذلك، على حد تعبيره.

ودعا المسؤول الأول على قطاع التعليم بجهة بني ملال خنيفرة الجميع إلى دعم الأكاديمية، كل من موقعه، في إطار مقاربة تشاركية ناجعة، لجعل المدرسة فضاء للتسامح والتعايش وقبول الاختلاف، وترسيخ السلوك المدني.

وقد عرف اللقاء تقديم عدة عروض تأطيرية، تهم خلاصات اللقاء الوطني حول إرساء مدرسة المواطنة، وتقديم تجربة الأكاديمية حول ترسيخ المواطنة والسلوك المدني وتقديم محاور مقترح “ميثاق مدرسة المواطنة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *