أدب وفنون

بعد غضب مغاربة.. منتجو مسلسل خليجي يعتذرون ويلومون “الجزيرة”

بعدما أثار المسلسل الخليجي “شير شات” جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي بعد اتهامه بالإساءة إلى المرأة المغربية، خرجت الشركة المنتجة عن صمتها، متهمة قناة الجزيرة بـ”خلق الفتنة”.

وفي تفاصيل الموضوع، قالت شركة الصدف للإنتاج الصوتي والمرئي “إن الخبر الذي نشرته صفحة قناة “الجزيرة” في “تويتر” بتاريخ 2 يونيو 2018 عن حلقتي “الرحلة الأخيرة” من المسلسل السعودي “شير شات”، والتي تتطرق لسفر ثلاثة سعوديين إلى المغرب للزواج من مغربيات “على سنة الله ورسوله ووفق الشرع”؛ ما هو إلا محاولة من القناة القطرية للاصطياد في الماء العكر والوقيعة بين الشعبين الشقيقين السعودي والمغربي؛ برغم أن الحلقة جاءت في إطار كوميدي بحت.

وأردفت الشركة “جاء هذا التصرف من قناة الجزيرة كردّ فعل انتقامي على الحلقة التي عرضها نفس المسلسل، وتحمل اسم “اللعبة الكبيرة”، والتي كانت تفضح الأموال المخصصة لاستهداف السعوديين، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتشكيكهم في بلادهم، حيث يتم توظيف تلك الوسائل للهجوم على المملكة والنيل منها، ومحاولة تشويه صورتها، وخلق الفتن بين السعوديين والشعوب الأخرى عبر أسماء وهمية يعتقد المتابع العادي أنها سعودية، لكنها ليست كذلك، بل تنطلق من أماكن مختلفة، ولكن مصدر تمويلها واحد ومعروف”.

https://www.youtube.com/watch?v=XSH4KjOL6-I

وقالت الشركة حسب ما نقلته وسائل إعلام سعودية إن نجاح حلقة “اللعبة الكبيرة” دفع بالقناة إلى تضليل الرأي العام وتوجيه الأنظار إلى هذا الموضوع الاجتماعي، لضرب العلاقات السعودية المغربية.

وأضافت “نؤكد احترامنا وتقديرنا الكامل للشعب المغربي بشكل عام، ولأمهاتنا وأخواتنا وشقيقاتنا بصورة خاصة، ولن نسمح لأي أحد بالإساءة مطلقا، وإذا كان ما قدمناه قد سبّب أي سوء فهم، فإننا نعبر عن إيماننا أن ما نقدمه لم يكن يتجاوز حدود الكوميديا فقط، وإننا نحترم أيضاً ما يقدمه الإعلام المغربي من مواضيع قد تتحدث عن قضايا سعودية في إطار كوميدي، فما يجمعنا مع المملكة المغربية من أواصر القربى والنسب والتاريخ المشترك، أكبر مما يفرقنا، ولن يفلح الإعلام المعادي في إفساد تلك العلاقات المتميزة”.واعتبرت الشركة أنه كان بالإمكان تنفيذ هذا العمل في أي بلد آخر، لكنها اختارت المغرب على وجه التحديد بحكم وجود قاعدة كبيرة للإنتاج التلفزيوني والسينمائي بمعايير احترافية عالية، والتي جعلت المغرب جاذبا لأهم الإنتاجات في العالم، “فذهبنا للاستفادة من الخبرات المغربية في الإنتاج”.

وظهر الرجلان السعوديان في في إحدى الحلقات من المسلسل وهما يختاران “زوجة” مؤقتة من بين عشرات الفتيات في فيلا عرضتها عليهما امرأة مغربية، وهو ما اعتبره بعض النشطاء على الفايسبوك وتويتر إساءة بالغة للمرأة المغربية كما لصورة البلاد بشكل عام. المسلسل السعودي تعرض أيضا لهجوم من السعوديين أنفسهم، بسبب “تقديم المرأة السعودية “بشكل ساذج وغبي ويفتقر إلى الواقعية”، وذلك بعدما ظهرت زوجتي السعوديان وهما يخططان لعملية اختطاف مفبركة بمشاركة سيدى مغربية، لكي تنفقان المبالغ التي كان زوجيهما يخططان لإنفاقهما في المغرب في الاستجمام والترفيه. المسلسل السعودي من بطولة الممثلين السعوديين راشد الشمراني، وفايز المالكي، وحسن عسيري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *