أدب وفنون

القاص نوالي مخاطبا وزارة الثقافة: اعطوني فلوسي نمشي نطبع بوحدي

لازالت قضية تأخر طبع كتب عدد من المبدعين المغاربة تثير ردود فعل غاضبة إزاء وزارة الثقافة والاتصال، حيث كشف في هذا الصدد القاص والناقد حسام الدين نوالي أن مجموعته القصصية “احتمال ممكن جدا” قد تم قبول دعمها من طرف الوزارة منذ سنتين، إلا أنه “لحد الآن ما تزال في مقام “الاحتمال غير الممكن جدا” والذي يأبى التحقق، بل ربما صارت احتمالا سيئا للغاية”، متسائلا: “لماذا؟”.

وأكد نوالي في تصريح لجريدة “العمق”، أن المثقفين يستبشرون خيرا “حين تعرض وزارة الثقافة سنويا دعمَها للكتاب وقطاع النشر، وهو دعم من شأنه رفع نسبة حصيلة الإصدارات السنوية المغربية التي نشكو هزالتها باستمرار، وربما أيضا رفع قيمة المنجزات الفكرية والإبداعية، خصوصا وأن الوزارة تشرط لجن قراءة على دور النشر، وتعِد بالمقابل حسب دفتر التحملات (بالمصاحبة) في النشر”.

وتساءل المتحدث ذاته قائلا: “هل وزارة الثقافة تنتهي مهمّتها في دعم الكتاب بمجّرد الإعلان على موقعها لأسماء وعناوين المؤلفات وتكاليف نشرها المالية؟ أليست وصيّة ومسؤولةً عن الكاتب وعن الكتاب الذي قبِلتْ دعمَه؟”، معتبرا أن الوزارة قد “لحقَها عبث تدبيري وإداري”.

وأبرز أن “مؤسسة الموجة الثقافية، التي أودعتُها المجموعة القصصية، تتهم مديرية الكتاب بالفساد، وبالتحيّز، وبالإقصاء، فيما المديرية، وحسب بيان لها على الموقع الرسمي، تؤكد أن مؤسسة الموجة لم تستكمل إجراءاتها الإدارية للحصول على الدعم الموعود”.

وأضاف قائلا: “داخل هذا الصراع، أتساءل من جهة، هل من المعقول أن تكون مؤسسة تشتغل في قطاع النشر لا تعلم بإجراء بسيط لا يكلّف أكثر من يوم واحد (كما قال مديرها وهو ينفي هذا)؟ وبالمقابل أين هي المصاحبة التي تعِدُ بها الوزارة؟ وهل صاحبت فعلا هذه المؤسسة الفتية؟ وإذا كانت مؤسسة الموجة فعلا قد أخلّت بدورها ولم تقم بإجراءاتها فلماذا دعمت الوزارةُ عددا من الكتب التي تقدّمت بها أيضا هذه السنة؟”.

واسترسل: “أليس من الأجدر وقف التعامل معها باعتبارها قد أخلّت بالتزامها في طبع الكتب المدعّمة سابقا وتوزيعها ؟ وألا تستلزم “المصاحبة” مساعدتها لاستكمال التدابير قبل توريطها لسنة ثانية وتوريط كُتّاب آخرين في تسويفٍ وقتل بطيء لكتبهم؟”.

نفس المصد زاد قائلا: “أردد مع المبدع عبد الواحد كفيح: “وحتى إذا سلّمنا بأن هذا الكتاب سيصدر بعد سنتين أو ثلاث، فأكيد سيولد وقد بلغ من العمر عتيّا”، وإذا كان قدره أن لا يصدر أبدا، فما مصير القيمة المالية التي رُصِدت لدعمه؟”، نوالي ختم تصريحه بصرخة غاضبة موجها كلامه لوزارة الثقافة: “طبعا أريد أن يرى كتابي النور، ولهذا أرفع صوتي عاليا: “عطيوني فلوسي نمشي نطبع بوحدي”، على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *