مجتمع

“جمعية الرسالة” تستنكر الارتباك في تدبير عملية التخييم لـ2018

استنكرت جمعية الرسالة للتربية والتخييم، الارتباك الحاصل في التحضير لانطلاق البرنامج الوطني للتخييم لسنة 2018، مشيرة إلى أن ذلك ترتب عنه “احتقان وترقب من جراء عدم وجود قناة تواصلية مع اللجنة المشتركة التي عهد إليها الإشراف على المحطة الصيفية وفي ضرب صارخ لمبدأ الحق في الحصول على المعلومة الذي نص عليه دستور المملكة”.

ولفتت الجمعية في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن ذلك تم “في تعارض تام مع القوانين التي تنظم المرفق العام، وحق المرتفقين في الحصول على المعلومات الضرورية التي تهم أحد البرامج الوطنية لصالح الطفولة المغربية، وحقها المشروع في الاستفادة من هذا البرنامج عطلة مفيدة وممتعة، وتقديم خدمات في المستوى المطلوب للأطفال تحمي حقوقهم و تحفظ كرامتهم وتلبي حاجاتهم”.

وأعلنت الجمعية، أنها سجلت عدد من الملاحظات، أهمها، “تأخر اللجنة المشتركة في التحضير للبرنامج الوطني للتخييم، مما أدى إلى إرباك عملية الإعداد في غياب تام لمجموعة من المعطيات التي يتم الحصول عليها من خلال التسريبات من هنا وهناك، حيث ترتب عن ذلك تناسل الإشاعات وهذا ما يعتبر متنافيا لكل القوانين والأعراف الجاري بها العمل”.

كما سجلت، غياب رؤية واضحة لتدبير المحطة الصيفية، مما أدى إلى بروز مجموعة من المشاكل، عبر “التساؤل عن دور المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتخييم، وعن تعطيل دور المجلس الإداري في التتبع والتقييم لأشغال الجامعة، والدعوة إلى التعجيل بعقد دورة استثنائية من أجل بحث حلول مجموعة من الإشكالات التي سوف تؤثر على انطلاق البرنامج الوطني للتخييم، مثل التأخر في إمداد الجمعيات بمخصصاتها وتوزيع الفضاءات وفق محضر رسمي، ومشكل النقل عبر السكك الحديدية، ومشكل التنقل التكميلي مشكل التغدية”.

ودعت الجمعية، الوزارة الوصية، إلى “الكشف عن لائحة الجمعيات المستفيدة من البرنامج الوطني للتخييم والفضاءات التي خصصصت لها، مع إحداث قناة تواصلية رسمية مع الجمعيات في إطار الحق في الحصول على المعلومة، ووضع حد لكل التسريبات التي تشوش على السير الطبيعي للبرنامج الوطني للتخييم، بالإضافة إلى المطالبة بتوضيح في شأن تفويت بعض الفضاءات لشركة العمران في ظل الخصاص المهول لفضاءات التخييم”.

وتساءلت الجمعية في البيان ذاته، عن مآل دفتر التعاقد التربوي، والتأخر في تزويد الجمعيات به، خاصة، تقول الجمعية، و”نحن على أبواب انطلاق المرحلة الأولى، لمعرفة الحقوق والواجبات، وتفاديا لكل ما يترتب عن هذا التأخر من مشاكل متوقعة، ووضع المعنيين أمام الأمر الواقع كما حدث السنة الماضية، حيث فوجئت الجمعيات باجتهادات بعض المندوبين الجهويين والإقليميين ومطالبتها ببعض الإجراءات الإضافية والمساطر المجحفة والمستحيلة من أجل توقيع ورقة اسلفر بذريعة تضمنها في دفتر التعاقد التربوية الذي لم تطلع عليه الجمعيات قبل توقيعه” وفق تعبير البيان.

وفي هذا الإطار، قال مصطفى الخير رئيس جمعية الرسالة للتربية والتخييم، أن المشكل يتمثل في أن “المحطة الصيفية على الأبواب لكن إعدادها يعرف ارتباكا، لأن الوزارة فوتت للجامعة الوطنية تدبير هذه المحطة الصيفية، والجامعة والوزارة كونوا ما يسمى باللجنة المشتركة  التي تتكون من أعضاء من الجامعة الوطنية للتخييم ومن وزارة الشباب والرياضة”، مستغبربا ” غياب قناة رسمية تواصلية مع هذه اللجنة المشتركة”.

وأضاف الخير في تصيرح لجريدة “العمق”، أن الجمعية تدعو لأن تكون هناك “قناة تواصلية رسمية مع الجمعيات”، موضحا بالقول “صحيح أن مسألة توزيع المقاعد على الجمعيات تمت، كما تمت بالنسبة للفضاءات أيضا، لكن هذه الأخيرة يجب أن تكون في محضر رسمي حتى يتحمل كل واحد مسؤوليته “.

وطالب الخير في التصريح ذاته، “الكشف عن لائحة جميع الجمعيات المستفيدة من الفضاءات، “لأن هناك إشاعات تروج ونحن لم نجد أي مخاطب رسمي أو إحاطات لتكون الأمور مضبوطة، وندين هذا الارتباك وطالبنا أكثر من مرة بعقد مجلس طارئ لإثارة هذه الملاحظات، ونتساءل هل هذه هي الطريقة التي بها نرد الاعتبار للعملية التخيمية” يقول المتحدث ذاته.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *