منوعات

العلوي: تمثل المتعلم للغش كواجب دليل على فشل المنظومة الأخلاقية والتربوية

قال المفتش المنسق الجهوي لمادة الفلسفة بأكاديمية الدار البيضاء سطات، رشيد العلوي، إن حالات العنف بسبب الغش التي سُجِّلت في الموسم الدراسي الحالي 2017/2018 بمناسبة اجتياز امتحانات البكالوريا وامتحانات التعليم الاعدادي تساءل المجتمع والدولة معاً، وعلى الأخص حالة نحر تلميذ لزميله في قلعة السراغنة واعتداء آخر على أستاذه في زاوية سيدي إسماعيل، ناهيك عن حالة الاعتداء على أستاذ الفلسفة بمريرت ومئات الحالات الأخرى التي نسمع بها كل موسم دراسي. ”

وأضاف في تصريحه لجريدة “العمق”، أنه “يمكن فهم العنف المدرسي كظاهرة معزولة دون ربطه بالعنف المنتشر في المجتمع ككل حيث تنامت ثقافة المصلحة الفردية الفجة والوصول السريع دون استحقاق، والأرقام التي تدلي بها المؤسسات المهتمة ومكونات المجتمع المدني والحقوقي مهولة للغاية”.

نفس المتحدث أكد على “أن هذا العنف قد تطور من عنف لفظي ورمزي إلى عنف مادي بحيث يتم استعمال وسائل حادَّة كما هو الأمر في الحالتين المذكورتين وغيرها، لكن كيف يمكن أن نفسر جرأة التلميذ في اللّجوء دون خوف إلى الاعتداء بالسلاح الأبيض؟ هل عجزت الوزارة الوصيَّة عن الردع أم أن الأمر يتجاوزها؟”.

واستطرد قائلا: “ممَّا لا شك فيه أن وسائل الرَّدع لا يمكنها أن تضع حداً لتنامي العنف داخل الوسط المدرسي أمام تدهور المنظومة الأخلاقيَّة فالمقاربة القانونيَّة غير كافية لوحدها، بل نحتاج إلى تربيَّة حقيقيَّة تنمي حس المنافسة والاستحقاق والجد لضمان مستقبل الناشئة. ”

واعتبر أن “هناك ثقافة منتشرة في صفوف المتعلمين تعتبر الغش أمراً مسلماً به وكل من شدَّد المراقبة على المترشحين يتعرض للعنف، وهذا يندر بفشل المنظومة التعليميَّة كما فشل أشكال التقويم الجزائي ممَّا يستدعي ضرورة التفكير في إصلاح جديد للمدرسة العموميَّة يأخذ بعين الاعتبار التحولات العميقة التي مسَّت المجتمع المغربي”، على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *