مجتمع

نصف ساعة من الأمطار تغرق “إملشيل” وتحولها إلى “منطقة منكوبة”

عاشت ساكنة دائرة “إملشيل” بإقليم ميدلت “ساعة في الجحيم”، عصر أمس الجمعة، بعد أن تسببت عاصفة رعدية، في إغراق المنطقة وجرف المحاصيل الزراعية، وقطع عدد من الطرق وعزل عشرات المداشر.

واستمرت الأمطار الغزيرة حوالي نصف ساعة من الزمن، خلفت خلالها حال من الذعر والرعب في صفوف ساكنة “إملشيل”، خصوصا وأنها تسببت في إتلاف هكتارات من المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة، وكبدت الفلاحين الصغار خسائر كبيرة.

وفي هذا الصدد قال الناشط الحقوقي محمد احبابو في تصريح لجريدة “العمق”، إن الأمطار الطوفانية التي شهدتها المنطقة قد تسببت في خسائر مادية جسيمة للفلاحين الصغار، مسجلا عدم تدخل وزارة الفلاحة للتخفيف من معاناتهم التي تتكرر كل سنة، من خلال اتخاذ تدابير وقائية لحماية ممتلكاتهم.

وأعلن احبابو وهو مندوب الشبكة المغربية لحقوق الإنسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام بإملشيل، أن هذه الأخيرة “منطقة منكوبة”، وأن على السلطات ان تعترف بذلك، مطالب بإحصاء الأضرار التي خلفتها الأمطار وتعويض الفلاحين بالمنطقة، مطالبا المجالس المنتخبة بتحريك ميزانية الطوارئ.

كما طالب المتحدث ذاته، وزارة الفلاحة بوضع استراتيجية لمواجهة التقلبات لمناخية بالمنطقة، وكذا الإفراج عن نتائج إحصاء أضرار فيضانات السنة الماضية، مطالبا وزارة التجهيز بالتعجيل بإعادة هيكلة الطريق الجهوية رقم 706.

ومن جهته، قال الناشط الحقوقي إدريس سوسي عبر صفحته على “فيسبوك”، إن سيول الأمطار قد تسببت في جرف المحاصيل الزراعية وقطع عدد من الطرق الحيوية، من قبيل الطريق الرابط بين الريش وإملشيل، والطريق الرابطة بين الريش وأيت يعقوب والمداشر المجاورة، مشددا على أن هذه المناطق تعاني عزلة تامة.

وأضاف سوسي، أن “المنطقة تعرف حركية كبيرة خصوصا في مناسبة عيد الأضحى المبارك الذي لا تفصلنا عليه إلا أيام معدودة، مما جعل المغتربين القادمين لمشاركة ذويهم وأسرهم فرحة العيد في حيرة من أمرهم للوصول إلى عائلاتهم في بعض المداشر البعيدة أو المستبعدة من حقها في التنمية والبنيات التحتية”.

وتابع المتحدث ذاته، “ليكن في علم وزير الفلاحة، أن الفلاحين الصغار فقدوا محاصيلهم الزراعية التي يعتمدون عليها في معيشتهم وأصبحوا لا يملكون شيئا.. أين صندوق التنمية القروية؟”، مضيفا: “وليكن في علم وزير التجهيز والنقل أن الطرق والسبل انقطعت وهناك مناطق معزولة وغالبيتها متصدعة وتشكل خطرا على مرور العربات مما ينذر ببلوكاج على مستوى حرية التنقل .. أين صندوق الكوارث؟”.

وقال ناشط من أبناء المنطقة على الفضاء الأزرق ، أيضا، إن “الطريق الجهوية 706 الرابطة بين مدينة الريش ومركز إملشيل، أو شريان الحياة النابض بالمنطقة، على وشك أن تجرفها السيول بالمرة في نقاط عديدة، خصوصا بالمقطع الأسود المعروف محليا بـ”أقا ن إجلي” الممتد على مسافة أكثر من 20 كم، على مستوى جماعة أموكر”.

وأردف، أن “حالة هذه الطريق جد كارثية وتستدعي تدخلا عاجلا من طرف السلطات والمجالس المنتخبة لكي لا يحرم عدد كبير من شباب المنطقة من الالتحاق بعوائلهم لمشاركتهم فرحة العيد. كما تستدعي حلا جذريا يجنب المواطنين مشاكل انقطاعها عند كل عاصفة مطرية أو ثلجية. هذا بالإضافة لقنطرتين محوريتين وجب الإسراع في بنائهما. يتعلق الأمر بقنطرة على وادي زيز على مستوى قصر تماكورت وقنطرة أخرى غير بعيدة عنها على واد مزيزل بدوار مزيزل، كلاهما بجماعة مزيزل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 6 سنوات

    منكوبون، متضررون بسبب الأمطار الغزيرة؛ والمسؤولون نائمون.