خارج الحدود

الأساتذة الجامعيون بتونس يعلنون عن مقاطعة الجامعات الخاصة

دعا اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين المعروف اختصارا بـ”إجابة”، كل الأساتذة الجامعيين بكافة المؤسسات الجامعية في كل أنحاء الجمهورية إلى مقاطعة التدريس بالجامعات الخاصة إبتداءً من السنة الجامعية 2018/2019، والعمل على “الحفاظ على هيبة الأستاذ الجامعي وصورته الناصعة والإلتزام برسالته النبيلة وواجبه الوطني في الحفاظ على الجامعة العمومية”.

وحمل الاتحاد في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، وزير التعليم العالي “مسؤولياته الوطنية في إصدار قرار عاجل بمنع الأساتذة الجامعيين المرسمين بالجامعات العمومية من التدريس بالجامعات الخاصة، وفرض الإنتداب على أساس وقت كامل للدكاترة بهاته الجامعات بأجور تنافسية مع نظرائهم بالجامعة العمومية،وإنهاء الحيف المسلّط عليهم والتدخل العاجل لتنظيم هذا القطاع الحساس”.

واعتبر الاتحاد أن هذه الدعوة تأتي في ظل “حتمية الدفاع عن الجامعة العمومية التونسية والحفاظ عليها كمصعد اجتماعي متاح لكل فئات الشعب، وحتى تتم الاستفادة الكاملة من خبرة وكفاءة الجامعيات والجامعيين في مؤسساتهم الجامعية المرسمين بها”، مشددا على ضرورة القطع مع تضارب المصالح الصارخ عند التدريس بالجامعات الخاصة الذي يتم على حساب جودة التدريس والبحث العلمي بالجامعات العمومية.

وطالب البلاغ بوجوب “عودة الجامعي إلى جامعته العمومية والالتصاق بهمومها والانكباب على إيجاد حلول لمشاكلها وتحسين وضعيته بها وتثمين كفاءته داخلها عوض البحث عن حلول ترقيعية وقتية في الجامعات الخاصة لا تنصف كفاءته وخبرته، بل على العكس تدعم مشروع الانتصاب الفوضوي المتوحش لبيع الشهائد في غياب أدنى مقومات التنافسية من بنية تحتية ومعدات وتجهيزات وإطار تدريس قارّ ودون المرور عبر المناظرات الوطنية كما هو الشأن بالنسبة لطلبة الجامعات العمومية”.

كما دعا الاتحاد ذاته، إلى إلزامية انتداب جامعيين قارين من حملة شهادة الدكتوراه المعطّلين عن العمل بالجامعات الخاصة بنسبة لا تقل عن 80% من إطار التدريس وضرورة القطع مع سياسات الاستغلال الفاحش والإقطاعية والمناولة التي تنتهجها هاته الجامعات بأجور متدنية للغاية وساعات عمل تصل إلى أربعين ساعة في الأسبوع في ضرب صارخ لكرامة الدكاترة وقيمة شهائدهم العلمية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *