خارج الحدود

بسبب إزاحة ستار الكعبة .. السعودية تطمئن حجاج بيت الله (صور)

أكدت السعودية، اليوم الإثنين، أن تقلبات الجو في مكة المكرمة “لم ينتج عنها أي تأثير على سلامة حجاج بيت الله الحرام”، وذلك بعدما أزاحت رياح قوية هبت على المسجد الحرام ومنى وعرفات، أمس الأحد، ستار الكعبة في مشهد نادر.

وأوضحت مديرية الدفاع المدني السعودي، في بيان، أن هبوب الرياح السطحية أمس على المشاعر المقدسة والتي نتج عنها إثارة بعض الأتربة والغبار مع هطول أمطار خفيفة على مشعر عرفات، لم ينتج عنها، أي تأثير على سلامة حجاج بيت الله الحرام.

البيان ذاته أكد أن فرق الدفاع المدني رصدت “بعض الأضرار البسيطة في عدد محدود من الخيام، وأعادتها إلى وضعها الطبيعي، وأن الأوضاع في المشاعر المقدسة مستقرة”، داعيا حجاج بيت الله الحرام إلى اتباع تعليمات السلامة في مثل هذه الحالات.

وارتدت الكعبة المشرفة كسوتها الجديدة فجر اليوم الاثنين الذي يوافق يوم عرفة التاسع من شهر ذي الحجة بالسعودية، جريا على العادة كل عام، حيث يتم إنزال غطاء الكعبة القديم واستبداله بآخر جديد تمت صناعته من الحرير الخالص بمصنع كسوة الكعبة المشرفة.

وكانت مقاطع فيديو أظهرت رياحا قوية هبت على المسجد الحرام بمكة المكرمة، أمس الأحد، أزاحت جزءا من ستار الكعبة المشرفة في مشهد نادر، بالتزامن مع أمطار قوية هطلت على المشاعر المقدسة، فيما قام منتسبو الرئاسة العامة لشؤون الحرمين بفك المذهبات الموجودة‎ ‎في كسوة الكعبة المشرفة استعدادا لاستبدالها يوم الاثنين، وهو ما ساعد على تحرك الكسوة مع هبوب الرياح.

الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أطلقت في وقت سابق، نشرة تحذيرية عن تعرض منطقة مكة المكرمة لحالة هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة مثيرة للاتربة، وقد تؤدي إلى جريان السيول، متوقعة استمرار حالة تقلبات الجو حتى عصر اليوم الاثنين.

تقليد الكسوة يتم مع بداية شهر ذي الحجة كل عام، حيث يتم تسليم كبير سدنة الكعبة الكسوة الجديدة، ليتم في فجر التاسع من الشهر ذاته إنزال الكسوة القديمة وإبدالها بالجديدة.

وجرت العادة أن يتم رفع الجزء السفلي من ثوب الكعبة المشرفة عند كسوتها يوم عرفة، ويبقى هذا الجزء مرفوعًا حتى مغادرة الحجاج، وتبلغ الكلفة الإجمالية لثوب الكعبة المشرفة 22 مليون ريال سعودي (نحو 6 ملايين دولار) وتصنع من الحرير الطبيعي الخالص الذي يتم صبغه باللون الأسود.

وتستهلك الكسوة نحو 700 كيلوغرام من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل مصنع كسوة الكعبة باللون الأسود، و120 كيلوغراما من أسلاك الفضة والذهب.

ويبلغ ارتفاع الكسوة 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى منها حزام عرضه 95 سنتيمترا وطوله 47 مترا، ومكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.

وتوجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل، ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه يا حي يا قيوم، يا رحمن يا رحيم، الحمد الله رب العالمين.

وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع وهي من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف المتر، وبعرض ثلاثة أمتار ونصف المتر، وكتبت عليها آيات قرآنية محاطة بزخارف إسلامية.

ويؤدي أكثر من مليوني مسلم، بحسب الأرقام الرسمية، وصلوا من مختلف بقاع الأرض مناسك الحج في مدينة مكة المكرمة بغرب السعودية، في أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم يجري في أجواء من الحر الشديد.

وبعد الوقوف في عرفة اليوم الإثنين، ينزل الحجاج إلى منطقة مزدلفة في ما يعرف بالنفرة، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات، وفي اليوم الأول من عيد الأضحى، يقدم الحجاج الأضاحي ويبدأون شعيرة رمي الجمرات في منى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *