انسحاب فريق من البطولة.. رئيس بلدية الفنيدق: النادي يوظف سياسيا
دخل رئيس بلدية الفنيدق على خط الجدل الذي أثاره قرار النادي الرياضي للمدينة الانسحاب من البطولة ومسابقة كأس العرش، محملا المسؤولية لبعض مسيري الفريق الذين اتهمهم بـ”توظيف النادي سياسيا”، معتبرا أن الخطوة التي أقدمت عليها إدارة الفريق هي “قرار سياسي بالأساس نظرا لاقتراب موعد الانتخابات الجزئية بالإقليم”.
وأوضح رئيس المجلس الجماعي للفنيدق محمد قروق في تصريح لجريدة “العمق”، أن إدارة الفريق الرياضي المذكور لم تضع ملفها لدى المجلس الجماعي للاستفادة من منح دعم الجمعيات لهذا العام، مشيرا إلى أن البلدية طالبت إدارة النادي بتقديم تقريرها المالي إلى المجلس الأعلى للحسابات من أجل ضمان شفافية الأموال العمومية التي تمنحها الجماعة، لكن هذا الطلب لم يرق المكتب المسير، عل حد قوله.
وأعلن النادي الرياضي الفنيدق لكرة القدم، انسحابه من البطولة الوطنية هواة، ومسابقة كأس العرش وكل المنافسات الرسمية، مع تجميد جميع أنشطته الكروية، فيما قدم المكتب المسير للفريق استقالته جماعيا من تسيير النادي الكروي، محملا المسؤولية “في ضياع الفريق وسمعة المدينة الرياضية إلى السلطات المحلية والإقليمية والجهاز المسير لبلدية الفنيدق، وعلى رأسها رئيس الجماعة”.
رئيس البلدية قال إن مجلسه الجماعي كان قد صادق خلال دورة أبريل المنصرم على منح دعم الجمعيات، في حين لم يتوصل المجلس إلى حد الآن بأي ملف عن فريق المدينة رغم مرور 3 أشهر من انعقاد الدورة، موضحا أن قسم الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية بالجماعة بادر يوم 5 غشت الجاري، بمراسلة الجمعيات الذي لم تقدم ملفات الدعم من أجل تدارك الأمر دون أي تفاعل من طرفها، وفق تعبيره.
وتابع قوله: “بلاغ الفريق مليء بالمغالطات، فهو استفاد من منحة 2016 التي قُدرت بـ23 مليون سنتيم، وسبب عدم استفادته من منحة 2017 راجع إلى وجود فراغ قانوني في ملف منح الجمعيات، وهو ما دفع السلطة الإقليمية إلى تقديم اجتهاد معين يقضي برفض ملف دعم الفريق في العام المذكور بسبب وجود مستشار جماعي ضمن أعضاء المكتب المسير للفريق، وهو الرفض الذي طال جمعيتان أخريتان لنفس السبب”.
اقرأ أيضا: فريق كروي ينسحب من البطولة وكأس العرش .. ويدعو لتدخل السلطات (وثيقة)
وتساءل قروق عن الجهة التي اتخذت قرار الانسحاب من البطولة، مردفا بالقول: “من قرر الانسحاب من البطولة؟ هل المكتب القديم أم الجديد، مع العلم أنهم نظموا جمعا عاما قبل 10 أيام فقط، أي لم يتوصلوا بعد بالوصل القانوني، ولو وضعوا ملفهم للاستفادة من المنحة في الوقت المخصص لذلك لما كان أن يقع هذا الإشكال، خاصة وأن المجلس رفع المنح لأول مرة من 18 مليون إلى 23 ثم 29 مليون”.
وشدد رئيس الجماعة على أن قرار الانسحاب هو “موضوع سياسي”، لافتا إلى أن مجموعة من أعضاء المكتب “يريدون توظيف ورقة الفريق مع اقتراب موعد الانتخابات الجزئية”، معتبرا أن المشكل حصل بسبب “دخول أطراف سياسية على الخط لتأجيج الوضع على بعد 25 يوما من الانتخابات الجزئية، ومن أجل تصدير الصراعات الداخلية للفريق، ونحن نرفض إقحام السياسة في الرياضة”، على حد تعبيره.
وأضاف بالقول: “الذي يؤكد أن الأمر سياسي هو تهجمهم على الجماعة فقط، فلماذا لا ينتقدون مجلس الجهة الذي وعدهم بـ7 ملايين سنتيم ولم يوفي بذلك، والمجلس الإقليمي الذي وعدهم بمنحة 3 ملايين ثم تم إلغاؤها، وهم يعتبرون أن الجماعة شريك رئيسي للفريق، فلماذا لا يرسلون لها تقاريرهم كما يفعلون مع الجامعة الملكية والعصبة؟”.
وفي نفس السياق، كشف المسؤول المحلي أن 3 جمعيات فقط هي من وضعت ملفاتها بالجماعة للاستفادة من منح الدعم، وهي “النهضة” و”الدرازات” و”اتحاد كونديسا”، مردفا بالقول: “من أراد الدعم فعليه تسليم ملفه، فكيف سنصرف الدعم ولا نتوفر على أي ملف قانوني يثبت ذلك؟”.
وكان النادي قد كشف في مراسلة وجهها رئيسه إلى باشا مدينة الفنيدق لإشعاره بتجميد أنشطة الفريق، أمس الإثنين، اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منها، أن قرار الانسحاب من البطولة جاء بفعل “الأوضاع المادية الصعبة التي يمر منها النادي، خاصة بعد حرمانه من المنحة الجماعية للموسمين 2015/2017، وغياب الدعم المالي واللوجيستيكي، وعدم وجود حافلة لنقل الاعبين والطاقم التدريبي”، متهما رئيس جماعة الفنيدق بعدم الوفاء بالتزاماته تجاه الفريق.
الكاتب العام للنادي محمد منصور الصبيحي، قال في اتصال لجريدة “العمق” أمس الإثنين، إن ديون الفريق تراكمت منذ 3 سنوات حتى بلغت 120 مليون سنتيم، مشيرا إلى أن ذلك راجع إلى إخلال المجلس البلدي لالتزاماته في تقديم منح الفريق، حيث حصل المكتب المسير على منحة واحدة من أصل 3 منح تخص 3 مواسم كروية صادق عليه المجلس بالإجماع أغلبية ومعارضة، وفق تعبيره.
الناي الرياضي الفنيدق الذي تأسس عام 1977 وينشط في القسم الثاني هواة، أعلن أعضاء مكتبه المسير الجمعة المنصرمة، تقديم استقالتهم الجماعية “أمام هذا الوضع غير الطبيعي الذي لا يشجع على الاستمرارية في التسيير والتضحية من أجل الفريق”، مستغربين ما سموه “تنكر المسؤولين لالتزاماتهم بدعم الفريق ماديا ورفع الحضر على المنحة الجماعية للفريق”.
اترك تعليقاً