احتجاج ضد “عرقلة” جماعة إكنيون بتنغير للتنمية بدوار “تولوالت”

نفذت ساكنة دوار “تولوالت” بجماعة إكنيون، ضواحي إقليم تنغير، وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة، مؤازرة بجمعيات للمجتمع المدني بالمنطقة، أمس الخميس، احتجاجا على ما أسمته “عرقلة الجماعة لمشاريع تهم الدوار”.

وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، على بعد يوم من إصدار أغلبية المجلس الجماعي لـ”إكنيون” لبلاغ هاجمت فيه عامل إقليم تنغير، واتهمته بـ”التدخل” في اختصاصاتها، بعد أن قام بتسليم سيارتين للنقل المدرسي لساكنة دوار “تولوالت”.

وحجّ العشرات ساكنة دوار “تولوالت” الذي يبعد بأزيد من 45 كيلومترا عن مركز جماعة إكنيون، للتنديد بـ”عرقلة” المجلس الجماعي للمشاريع التي تهم دوارهم، وللمطالبة برفع الإقصاء والتهميش على الدوار الذي يبلغ تعداد ساكنته 1200 نسمة.

وفي هذا الصدد، أوضح أحمد أيت با، ممثل الدوار المذكور بالمجلس الجماعي لـ”إكنيون”، في تصريح لجريدة “العمق”، أن أزيد من 150 شخصا من ساكنة “تولوالت”، قطعت أزيد من 4 ساعات عبر مسالك وعرة للاحتجاج أمام مقر الجماعة.

وأضاف أيت با، أن أغلبية المجلس الجماعي لـ”إكنيون” تقوم بـ”عرقلة” كل المشاريع التنموية التي ستستفيد منها ساكنة الدوار، كان آخرها تسليم عامل إقليم تنغير سيارتين للنقل المدرسي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لساكنة الدوار، والتي دفعت بالمجلس الجماعي لإصدار بلاغ يتهم فيه العامل بـ”عدم احترام قرارات المجلس”.

وزاد المتحدث ذاته، أن “الجماعة تعرقل أيضا استفادة الدوار من سيارة إسعاف، ومحرومون كذلك من الدعم المالي الممنوح للجمعيات المكلفة بتسيير النقل المدرسي، ولا يزالون يمنون النفس بأن تقوم الجماعة بتعبيد الطريق المؤدية إلى الدوار على مسافة 45 كيلومترا”، مضيفا أن “الحرمان والاقصاء والتهميش الممارس على الدوار راجع لأسباب سياسية”.

وأردف المستشار الجماعي لدوار “تولوالت”، أن لجنة مكونة من 15 شخصا انبثقت عن المحتجين قامت بمحاورة نائب رئيس الجماعة، وقائد قيادة “إكنيون”، حيث تعهدا بالأخذ بعين الاعتبار كل مطالب الساكنة والعمل على تنفيذها، مضيفا أن نائب رئيس الجماعة أكد أن المجلس سيتداول في النقط الواردة في الملف المطلبي.