مجتمع

تكتل جمعوي يشجب التعامل اللاإنساني في عملية ترحيل أفارقة بطنجة

بعد عملية الترحيل التي طالت عدد من المهاجرين من طرف السلطات خلال الأسبوع الماضي، شجب التكتل الجمعوي بطنجة الكبرى، ما اعتبره “خطاب الكراهية الموجه للأفارقة المقيمين بطنجة ومظاهر التعامل اللاإنساني الذي رافقت حملة ترحيلهم”، مشيرن إلى أنه تم “تم اقتحام المنازل واقتياد المهاجرين في ظروف غير لائقة، مما جعلهم يرفعون شعارات في مسيرتهم تدعو الى الحرية والمساواة ونبذ العنصرية والحكرة والتضييق”.

التكتل، دعا كل المؤسسات العمومية والمنتخبة الى تظافر الجهود و”تحمل المسؤوليات إزاء حركات النزوح للاجئين والمهاجرين والتي يعرفها المغرب عموما ومدينة طنجة على وجه الخصوص، وتقديم كل في إطار اختصاصه ومسؤولياته الدعم والمساندة للاجئين والمهاجرين مع احترام كرامتهم وإنسانيتهم” وذلك في بيات اطلعت “العمق” على نسخة منه.

وطالب التكتل، “السلطات العمومية المغربية إلى التنفيذ الفعال للإستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، مع “ضمان حصول الأشخاص المهاجرين المقيمين بمدينة طنجة على إقامة تحفظ كرامتهم”، داعيا الدول الحارسة للحدود إلى ‘فتح حدود الدول في وجه اللاجئين والمهاجرين وفق مقتضيات القانون الدولي، والعمل على الاستثمار في الدول المصدرة للهجرة لحل المشاكل المؤدية لحركة الهجرة وحل النزاعات المسلحة أو السياسية للحد من تدفق اللاجئين إلى المغرب وإلى مدينة طنجة”.

اقرأ أيضا: مهاجرون أفارقة يتظاهرون بطنجة .. والأمن يتدخل بالقوة لترحيلهم 

وكشف البيان ذاته، عن “تصاعد الأرقام المسجلة للمهاجرين الذين وصلوا إلى السواحل الإسبانية من 14.078 مهاجر سنة 2016 إلى 28.349 سنة 2017 لتصل سنة 2018 وإلى غاية شهر يونيو 19.997″، لافتا إلى أنه “خلال شهر يوليوز وغشت سجل التكتل هجرة 750 مهاجر 100 مهاجر منهم خلال يوم العيد ، وهي إحصائيات جعلت من الدول الحارسة للحدود تعمد إلى سياسات غير إنسانية من إغلاق الحدود والترحيل القسري للمقيمين بمدينة طنجة مما سبب اندلاع مسيرة احتجاجية للمهاجرين من دول جنوب الصحراء، يوم 31 غشت الماضي”.

يذكر أن العشرات من المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء، تظاهروا صباح الجمعة الماضي  بمدينة طنجة، في مسيرة حاشدة انطلقت من حي مسنانة مرورا بشارع أطلس في اتجاه مقر ولاية الأمن، رافعين شعارات تندد بحملات المداهمة والاعتقالات والترحيل الذي يطالهم من طرف السلطات خلال الأيام الجارية.

وتدخلت قوات الأمن بالقوة لفض المسيرة بشارع مولاي رشيد، وترحيل المهاجرين عبر عدة حافلات نحو وجهة غير معروفة، حيث قام أفراد القوات المساعدة وقوات الأمن بتطويق المهاجرين وإركابهم بالقوة في الحافلات، فيما ردد المهاجرون هتافات بالفرنسية والإنجليزية تدعو لوقف المضايقات والاعتقالات في صفوفهم، حسب ما أظهرته مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.

يأتي ذلك في وقت تشن فيه السلطات المحلية بطنجة، حملات مداهمة بعدة أحياء بالمدينة لتوقيف المهاجرين السريين، ضمن حملة وطنية لترحيل المهاجرين من مدن الشمال إلى مدن الجنوب، فيما نددت هيئات حقوقية بهذه الإجراءات معتبرة إياها مخالفة لمواثيق حقوق الإنسان.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *