مجتمع

مهاجر مغربي يتهم مصحة في مراكش بالنصب .. وقصته تثير زوبعة (فيديو)

أثار شريط فيديو نشره مغربي مقيم بالخارج يتهم فيه مصحة خاصة بمدينة مراكش بمحاولة النصب عليه ودفعه لإجراء عملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية من الأمعاء دون التأكد من الإصابة بها، زوبعة داخل مدينة مراكش، بين تعالي مطالب فتح تحقيق في الموضوع، وردود المصحة بأنها تتعرض لحملة تشهير مجانية.

وقال محمد أبو المعارف المواطن المغربي المقيم بفرنسا إنه أحس بآلام في في بطنه ليتوجه إلى قسم المستعجلات مصحة خاصة تسمى “نرجس” في مدينة مراكش حيث عرضه الطبيب العام للفحص الإشعاعي وأكد له إصابته بالزائدة الدودية وأنه يحتاج إلى عملية جراحية مستعجلة قبل مضي نصف ساعة.

وأضاف أنه طلب منه إجراء تحليل دم للتأكد من تحمله للعملية الجراحية، وكانت النتائج إيجابية، غير أنه طلب إمهاله حتى المساء ليتصل بمصلحة التأمين الخاصة به فرنسا التي أحالته على مصحة أخرى أجرت له الفحوصات اللازمة وأكدت له عدم إصابته مطلقا بالزائدة الدودية.

وطالب المهاجر في شريط الفيديو الملك محمد السادس بالتدخل لإنصافه وكذا السلطات المعنية لفتح تحقيق في النازلة.

مصحة نرجس لم تقف صامتة أمام الوضع، حيث نظمت ندوة صحفية مساء اليوم الثلاثاء أطرها المحامي عبد الباقي المنصوري الذي يرافع عن قضايا المصحة، أكد من خلالها أن المصحة المذكورة “تتعرض لحملة من الشائعات المغرضة وخاصة من طرف أحد المرتفقين الذي شرع في بث فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعية تتضمن تشهيرا واضحا بعدما اقتحم، قبل أسبوعين، باحة الاستقبال وشرع في توجيه مختلف الكلام الفاحش والساقط والسب والقذف والتهديد إلى أصحاب المصحة قبل ان يصفهم بالشفارة”، على حد تعبير المحامي.

وبخصوص رواية المصحة حول النازلة، قال المنصوري “إن الشخص المذكور حل بالمصحة، زوال يوم الثلاثاء 14 غشت الماضي، لأجل فحصه على اثر إحساسه بمغص معوي، حيث أخضعه الطبيب المداوم لفحص سريري، وتبين له حقيقة مصدر الآلام الذي يشتكي منه قبل أن يطالبه بإجراء تصوير إشعاعي “إيكوغرافي” وهو ما انضبط له الشخص المريض ليتضح للطبيب المختص في الأشعة أن هناك شكوك تحوم حول إصابته بالزائدة الدودية مبرزا في تقريره انه يتعين طبيا للتأكد بصفة يقينية إجراء تحاليل بيولوجية خلافا للتقرير البيولوجي الذي كان بحوزته عند قدومه إلى المصحة لمعرفة منسوب الكريات البيضاء في الدم وفي حالة ارتفاع عددها يمكن الحديث عن عملية جراحية لاستئصال الدودة الزائدة”.

وتابع المحامي “وبدل أن ينتظر المعني بالأمر نتائج التحليل المختبري البيولوجي الذي أسفر على ان الكريات البيضاء لات ستدعي عملية جراحية، وقبل أن يتأكد المريض من هذه النتيجة توجه إلى مصحة أخرى ورجع في حالة هستيرية مقتحما باحة الانتظار بالمصحة التي كانت غاصة بالمرضى وعائلاتهم حيث شرع في توجيه اتهامات خطيرة إلى الأطر الصحية ومسؤولي المصحة”.

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة دخلت على خط القضية، وطالبت بفتح تحقيق حول اتهامات المهاجر المغربي للمصحة المذكورة بـ “التدليس والتحايل وتجاوز مهنة الطب وقسمها”.

وطالبت الجمعية بمراقبة الخدمات المقدمة داخل المصحات الخاصة، حرصا على سلامة وصحة المواطنين والمواطنات، وضمان سيادة القانون ونبذ كل أشكال الابتزاز والإخلال بالقيم الإنسانية النبيلة لمهنة الطب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *