أخبار الساعة، أدب وفنون

مهرجان الوصال الوطني للمديح يكرم 20 طفلا من حفظة القرآن بسوس

قررت إدارة مهرجان الوصال الوطني للمديح والسماع، والذي ستنطلق فعالياته بمدينة القليعة باقليم انزكان أيت ملول في الفترة مابين 15و16شتنبر المقبل، تكريم 20 طفلا من حملة كتاب الله، تمكنوا من حفظ القرآن بأحد مساجد المدينة الواقعة على بعد 10كلم جنوب شرق مدينة انزكان.

وأفاد البشير ظريف مدير المهرجان ورئيس جمعية الوصال للثقافة و المديح و السماع المنظمة للتظاهرة، بأن اختيار تيمه المديح والسماع، جاء في إطار الدينامية التي تنهجها الجمعية من أجل إحياء التراث الفني و الثقافي للجهة، ولمسها غياب مهرجانات بالجهة تعنى بهذا الصنف من التراث المغربي الذي يمتد تاريخه لقرون.

وأضاف البشير في تصريحه للعمق، بأن الدورة الثانية للمهرجان تعتبر تظاهرة فنية دأبت الجمعية على تنظيمها سنويا، قصد إحياء تراث المديح والسماع النبوي الشريف و قصد تقريب هذا الفن الراقي لأذواق كل عشاق الفن الملتزم والكلمة الموزونة والراقية، كما يندرج في إطار الإستراتيجية الرامية إلى ترسيخ الموروث الثقافي المغربي الأصيل بجميع تلاوينه وتجلياته.

وبخصوص البرمجة الفنية، وسعيا لإرضاء جميع الأذواق وعشاق الابتهالات النبوية، ستعرف هذه الدورة مشاركة فرق متميزة ومتنوعة، ومنشدين من مختلف المدن المغربية، يتقدمهم ضيف شرف الدورة الفنان حكيم خيزران عن الفرقة البودشيشية، و مجموعة أكراو النسوية من مدينة تيزنيت، و مجموعة الوصال النسوية، و الفرقة البودشيشية و بنات عيساوة، و المنشد المغربي عبد الباسط الشوقي.

وعلى هامش الدورة، سيتم تكريم عدد من  الشخصيات الوازنة أعطت الكثير و أسدت خدمات لفن المديح و السماع بالمغرب، كما ستشمل التكريمات  فاعلين في المجال الجمعوي بالمنطقة العاملين بالأساس في المجال الجمعوي والتطوعي والإنساني، كما سيشمل التكريم المنشدين الحاصلين على جوائز جهوية  وطنية و دولية.

تجدر الإشارة إلى أن الدورة الثانية للمهرجان، عرف تأجيلا بسبب سحب الدعم في آخر لحظة، بسبب صراعات سياسية أرخت بضلالها على مساره، فقد كان مقررا تنظيمه يوليوز الماضي، وكان منتظرا أن يضم جناحا خاصا بالصناعة التقليدية، وحفلا للتميز  للمتفوقين دراسيا، غير أن دعم الجماعة الذي تمت المصادقة عليه في إحدى الدورات تحول إلى سراب، واضطر المنظمون التأجيل بعد أن تعاقدوا مع الفنانين والمداحين والمسمعين.

واضطرت الجمعية المنظمة إعادة ترتيب أوراقها من جديد، وحصلت في الأخير على دعم من مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *