كاتب أردني: المغرب يشهد نهضة واسعة وشاملة مبشرة

أكد الكاتب والسياسي الأردني، رحيل محمد غرايبة، أن المغرب يشهد نهضة واسعة وشاملة مبشرة ستدفع بالمملكة ” نحو معارج جديدة على صعيد القوة السياسية والاقتصادية”.

وقال غرايبة، في مقال له بعنوان “آفاق مغربية”، نشرته جريدة الدستور الإخبارية،اليوم الإثنين، إن هذه المعارج الجديدة تشكل مع موقع المملكة الجغرافي المهم نقطة تواصل عالمي بين القارات الثلاث، ونقطة تواصل حضاري وتمازج عرقي متميز، يعطي فسحة من الأمل في ظلال القتامة والمشهد البائس الذي يسيطر على المشرق العربي، وعلى أقطار عربية كثيرة تعيش معالم النكبة الحضارية بكل معانيها.

وأضاف أن الأمر الملفت في المغرب يتمثل في التطور المذهل الذي يجتاح الحواضر والمدن الكبيرة مثل الدار البيضاء ومراكش والرباط وطنجة وفاس وتطوان وأكادير، من حيث شق الشوارع الواسعة المزينة بالأشجار الجميلة والمساحات الخضراء الفسيحة، وشبكات السكك الحديدية والقطارات الحديثة والسريعة، بالإضافة إلى مصانع السيارات.

كما أبرز الكاتب والسياسي الأردني المؤهلات التي تتميز بها المملكة المغربية كدولة عربية كبيرة، سواء تعلق الأمر بشواطئها الممتدة على المتوسط والأطلسي بمسافة تصل إلى 3000 كلم وسواحلها الغنية والجميلة ذات بعد استراتيجي مهم، أو ارتبط بموانئها المشهورة الكبيرة والضخمة، وأراضيها الخضراء الممتدة على طول البصر، فضلا عن مقدرات وخيرات وفيرة وثروة زراعية متنوعة، وآثار عريقة موغلة في التاريخ عبر ترابط متصل يشكل هوية أصيلة للشعب المغربي والدولة المغربية تبعث على الفخر والاعتزاز”.

وبخصوص العلاقات المغربية – الأردنية، أعرب غريبة عن الأمل في أن تزيد وتيرة هذه العلاقات بطريقة إيجابية متصاعدة ونامية، بما يحقق مصلحة البلدين، ويساعد على تسهيل السفر والتنقل بينهما، مشيرا إلى أن هناك تشابها كبيرا وواضحا في الوضع السياسي في كلا البلدين مما يجعل مسائل التقارب سهلة وميسورة ومبشرة على عدة مسارات.

وأكد في هذا الصدد على أهمية الاستفادة من التجربة النهضوية المغربية الحديثة التي تمتاز بالإعتدال والحكمة والمشاركة الإيجابية الفاعلة بين الأطراف السياسية المختلفة.