منوعات

برلماني يصف مقرر “البغرير” بـ”عربية الخواسر وفرنسية درب عمر”

شبه محمد أبودرار، النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، ما يقع اليوم من خلاف حول إدراج مصطلحات باللهجة الدارجة، بظهور لغة ثالثة انتشرت مع دخول الصينيين لدرب غلف أكبر سوق مغربي بالدار البيضاء، حيث لجأ هؤلاء إلى إجبار المغاربة على تهجي فرنسية ركيكة لاتحترم قواعد لغة موليير، وقبل المد الصيني ظهرت لغة عربية غريبة على لسان ابطال مسلسل الخواسر، دخلت المنازل وتأثر بها الشارع، ليصبح المغاربة اليوم أمام “عربية الخواسر وفرنسية درب عمر”

وكتب ابودرار في هذا الصدد تدوينة على حسابه، قال فيها :”بالدار البيضاء وخاصة درب عمر يتواجد المئات من الصينيين، يشتغلون في التجارة مند اكثر من 15 سنة، فور مجيئهم تناسلت محلاتهم بشكل متسارع رغم انهم لا يتقنون جملة واحدة من اللهجة المغربية، وسيلتهم التواصلية الوحيدة هي عبر العمال المغاربة الدين استخدموهم ، لكن باللغة الفرنسية !!!و أية فرنسية !!!! ، اختراع مغربي عجيب، لا وجود فيه لأدنى قواعد اللغة و الصرف”.

وأضاف بالقول: “بحكم مهنتي، أتعامل مع الكثير منهم، في البداية وجدت صعوبة كبيرة في التواصل معهم بالفرنسية السليمة، فغالبا ما تجد نفسك تكمل بلغة الاشارة، أما ادا رغبت في الحل السريع فعليك بلغتهم ( الفرنسية المروكية ). فمثلا إدا أردت أن تسأل الصيني عن مكانه، عليك قول ما يلي : توا يانا أو ? TOI YANA OU، لكن مع مرور الوقت، ومع التعامل اليومي وجدت نفسي لا شعوريا استعمل تلك العجينة اللغوية في بعض المواقف التي تستدعي لغة فرنسية سليمة مما تسبب لي في الكثير من الحرج” .

وارتباطا بموضوع تمسيخ اللغة من أجل تحقيق التواصل، يضيف أبودرار “تذكرت القصة وتدكرت معها مسلسل (الخواسر) الدي بثته القناة الاولى قبل سنة، حيث كانت اللغة المستخدمة فيه خليط من العربية الفصحى والدارجة، لتنتج لنا مسخا تشمئز منه اذاننا قبل نفوسنا!”

وبالعودة إلى التذمر الذي رافق ظهور أولى صور مقررات التعليم التي تتضمن كلمات من الدارجة، يرى أبودرار أن جهات ما تسعى تدمير المدرسة العمومية واللغة العربية، والأمر يعتبر “خطة مدروسة لتدمير لغتنا، حينما ادخلوا الدارجة في المقررات الدراسية، أو ما أُطلق عليه بغررة العربية”.

فخطورة العملية، يكتب ابودرار، “ليست في بضع كلمات دارجة وضعت تحت صور لتسهيل الشرح كما يدعون، بل لكون العملية ستتسع وستتزايد لنصل في النهاية إلى إخراج مسخ لغوي مدمر”، وفق تعبيره.

وبخصوص الحل المقترح من طرف البرلماني البامي، فيرى حسب وجهة نظره، بأن مسؤولي التعليم بالمغرب إذاكانوا يريدون ايجاد حل للإشكال اللغوي في بلادنا ،”فليعلموا أن المببرات البيداغوجية كقواعد علمية في التربية لا تعني بتاتا تشويه اللغة ، والأجدر بهم أن يبحثوا جيدا في المنظومة التعليمية ككل لأن الخلل أعمق مما يتصور ، مع استحضار أن الدستور الدي صوت عليه جميع المغاربة اقر بلغتين رسميتين هي العربية والامازيغية ، ولا وجود لشيء اسمه لغة البغرير”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *