آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

بعد نهاية الإصلاحات .. الكوكب “ممنوع” من الحارثي بقرار ولائي

في الوقت الذي كان فريق الكوكب المراكشي يستعد لخوض أول مبارياته في ملعبه التاريخي الحارثي الذي ظل مغلقا منذ شهور نظرا لأشغال الإصلاح، يوم السبت المقبل أمام فريق مولودية وجدة، تفاجأ الفريق وجمهوره مطلع الأسبوع الجاري بقرار مكتوب من والي جهة مراكش آسفي كريم قسي لحلو بمنع الترخيص للفريق الأحمر بخوض مباريات الموسم الحالي في ملعب الحارثي.

وبررت الولاية قرار منع “فارس النخيل” من اللعب في ملعبه التاريخي المتواجد في قلب مدينة مراكش، لـ”دواعي أمنية وتعليمية وثقافية ورياضية، وأخرى تهم عرقلة السير والجولان بالطرق والشوارع القريبة من الملعب أثناء المباريات أو بمناسبتها، و كذا احتمالية وقوع أعمال شغب وخسائر في الممتلكات”.

وسبق لفريق الكوكب المراكشي أن برمج تنظيم مباراته المقبلة ضمن منافسات البولة الاحترافية ضد فريق مولودية وجدة يوم السبت المقبل في ملعب الحارثي، وحصل على موافقة الجامعة الملكية لكرة القدم بهذا الخصوص.

وعبر عدد من محبي الفريق الأحمر في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عن رفضهم للقرار الولائي، داعين إلى السماح لفريق الكوكب المراكشي باللعب في ملعبه أو إيجاد حل يناسب الفريق والجماهير لتخفيض تكلفة اللعب بملعب مراكش الكبير وتوفير النقل للجماهير.

ودعا حسام الدين إلى توفير حافلات للنقل من عدد من مناطق مدينة مراكش إلى الملعب الكبير المتواجد خارج المدينة، كما طالب بتخفيض أثمنة مراكن الدراجات والسيارات تخفيفا على جماهير الكوكب المراكشي، ودعا إلى مجموعة من الاقتراحات التي من شأنها أن توسع الطاقة الاستيعابية للملعب الكبير مع تخفيض أثمنة التذاكر.

من جهته، دعا نسيم جماهير الكوكب المراكشي إلى الاجتماع يوم السبت المقبل أمام ملعب الحارثي ثم التوجه إلى الملعب الكبير، احتجاجا على قرار الولاية بمنع اللعب في ملعب الحارثي.

ويشار إلى القرار الولائي من شأنه أن يحمل ممثل مراكش في القسم الوطني الأول من البطولة الاحترافية ما يناهز 250 مليون سنتيم سنويا يدفعها مقابل الاستفادة من التداريب واللعب في الملعب الكبير التي تملك شركة خاصة حقوق تدبيره وتسييره.

وأكد أمين مال فريق الكوكب المراكشي برادة سلوان في تصريح سابق لوسائل الإعلام، أن “فارس النخيل” يعاني من مصاريف التداريب وخوض المباريات بالملعب الكبير حيث يكلفه ذلك 24 مليون ستنيم شهريا، وهو ما يفوق 250 مليون سنتيم سنويا.

جدير بالذكر أم ملعب الحارثي أغلق منذ شهور مضت من أجل إصلاح الأرضية والمدرجات ومجموعة من فضاءاته، حيث تم استبدال العشب الاصطناعي بعشب طبيعي، وتم تجهيز مدرجاته بكراسي بلاستيكية ملونة بالأحمر والأبيض تناسقا مع ألوان فريق الكوكب المراكشي.

ويعتبر الملعب المذكور من بين الملاعب التي تم برمجتها لاحتضان مباريات مونديال 2026 في الملف الذي قدمه المغرب للاتحاد العالمي لكرة القدم، من أجل احتضان تداريب المنتخبات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *