منوعات

أكاديمية التعليم تلغي نتائج مباراة “اقتسمت كعكتها” نقابات بالصويرة

ألغت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي نتائج مباراة إسناد مهام بمؤسسة التفتح الفني والأدبي بمدينة الصويرة، بعد أن توصلت بتظلمات من متبارين حول “عدم شفافية” المباراة واقتسام المناصب بين نقابات تعليمية بالصويرة.

وحسب مصادر متطابقة، قررت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين إلغاء نتائج المباراة التي أعلنتها السنة الماضية، وفتح تحقيق في مضامين التظلمات التي توصلت بها والاتهامات الموجهة لعدد من المسؤولين النقابيين، والتي يحتمل تورط النيابة الإقليمية للتربية والتكوين فيها، فيما ينتظر أن تعلن من جديد عن تنظيم المباراة المذكورة.

وكانت تسريبات لنتائج المباراة انتشرت في موقع “فيسبوك” شهر فبراير الماضي، قبل الإعلان عن النتائج رسميا، أثارت ضجة في الأوساط التعليمية بمدينة الصويرة، حيث تبين تقسيم المناصب الإدارية والمهام المتبارى عليها قد تم توزيعها على عدد من النقابات النشيطة بالإقليم.

وعرفت الضجة دخول جمعيات لآباء وأولياء التلاميذ على خط التسريبات، كما وصلت إلى تبرأ نقابة من عضو لها ورد اسمه باللائحة المسربة، وتعليق أخرى لمهام مكتبها الإقليمي بالصويرة، إضافة إلى مطالب بإلغاء نتائج المباراة وإعادتها، وفتح تحقيق في التسريبات والاتهامات المذكورة.

وفي هذا الصدد، قرر المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بجهة مراكش آسفي، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، تعليق مهام المكتب الإقليمي للجامعة بالصويرة مرجعا سبب قراره إلى “الارتباك الذي عرفه تدبير ملف مؤسسة التفتح الفني والأدبي”، بعد “وقوفه على مجموعة من الاختلالات” لم يذكرها في بيانه الصادر شهر فبراير الماضي، والذي تحتفظ جريدة “العمق” بنسخة منه.

وطالبت النقابة المذكورة، حسب المصدر ذاته، المديرية الإقليمية بالصويرة باحترام القانون المنظم لمباراة ولوج مركز التفتح الفني و الأدبي، والأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة مراكش أسفي بفتح تحقيق نزيه ومستعجل حول ما يروج في الساحة التعليمية بالصويرة من أخبار مفادها التلاعب في نتائج مباراة مركز التفتح الفني و الأدبي، كما دعت إلى الإسراع بتصحيح مسار المباراة المشار إليها واحترام مبدئي الاستحقاق وتكافؤ الفرص .

من جهتها، تبرأت الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، “نقابيا وتنظيما” من الاسم والملف الذي يروج على أنه منصب محجوز لها في مناصب مؤسسة التفتح الفني والأدبي، معتبرة أن العملية شابها خلل على مستوى التأطير والإشراف وأثناء المقابلات الشفهية.

وأكدت النقابة في بلاغ لها صدر يومها، وتحتفظ جريدة “العمق” بنسخة منه، على أنه تم إقصاؤها من كل الجلسات والمشاورات القبلية الخاصة بشأن شغل مهام بالمؤسسة المذكورة، والتي عقدت مع المديرية الإقليمية، كما اعتبرت أن أي محاصصة في نتائج المباراة يعد “مرفوضا ومستبعدا من حسباتها النقابية”.

الرابطة الإقلمية لجمعية وأمهات وآباء وألياء التلاميذ بالصويرة طالبت بدورها فتح تحقيق حول “تسريب نتائج تكليفات تأطير ورشات التفتح الفني والأدبي( الحسنية الثانية)”، وحملت المديرية الإقليمية للتعليم بالصويرة مسؤولية التسريبات والاتهامات التي أوردتها.

ونبهت الرابطة في بيان أصدرته وقتها، كافة المتدخلين في القطاع التربوي من النتائج السلبية والإخفاقات التي ستنجم عن أي بداية غير موفقة لهذا المرفق، والذي يعتبر مأملا لكل التلاميذ الموهوبين بالإقليم ولأسرهم الباحثة عن جو نظيف تتفتق فيه إبداعاتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *