سياسة

حزب الاستقلال يدعو لـ”زرع الأمل” لدى المغاربة لمحاربة الهجرة السرية

دعا حزب الاستقلال الحكومة إلى التسريع في معالجة الاختلالات الاجتماعية، بما فيها التصدي لظاهرة الهجرة، وإطلاق استراتيجية مندمجة للنهوض بالشباب التي كان الملك قد دعا إليها قبل سنة، مشددا على ضرورة “بعث إشارات قوية لتوفير مناخ الثقة وزرع الأمل ببلادنا سواء على المستوى الاجتماعي أوالاقتصادي”.

جاء ذلك في بلاغ للحزب، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، عقب اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أمس الثلاثاء بالمركز العام للحزب برئاسة الأمين العام نزار بركة، وذلك لمناقشة تطورات الوضع السياسي العام بالبلد، والعمل التنظيمي للحزب.

وحمل الحزب الحكومة مسؤولية “حالة الاحتقان الاجتماعي التي تعرفها بلادنا، جراء بطء الحكومة في تنفيذ الإصلاحات وضعف وتيرة إطلاق البرامج التنموية القادرة على توفير الشغل والكرامة للمواطنين، مما أعاد إنتاج، مع كامل الأسف، شبح ظاهرة الهجرة من جديد”.

واعتبر الحزب أن ظاهرة الهجرة السرية “لم تقتصر فقط على الشباب العاطل الذي أصبح يعيش حالة من اليأس والإحباط، ويغامر بحياته في البحر، حيث تتولى أيادي بارونات المخدرات مهام تنقيلهم وتوفير الغطاء لأنشطتهم غير الشرعية، بل امتدت لتشمل هجرة الأدمغة المغربية إلى الخارج حيث تخسر بلادنا موارد ومقدرات بشرية هائلة ما أحوج الوطن إليها”.

بالمقابل، أدان حزب الميزان “القيام بأعمال حاطة بالثوابت الوطنية أو ترديد بعض الشعارات الماسة بالشعور الوطني وبالمؤسسات حيث تعتبرها عملا مرفوضا أخلاقيا وسياسيا”، معتبرا أن التظاهر السلمي حق مشروع للتعبير عن مطالب اجتماعية واقتصادية، وذلك في تعليقه على الاحتجاجات التي شهدتها تطوان بعد مقتل الطالبة حياة، وما رافق ذلك من شعارات تمجد إسبانيا ورفع أعلامها.

وفي هذا السياق، طالب الحزب الحكومة بـ”الانكباب الجدي والمسؤول على معالجة المشاكل الاجتماعية والتحديات الاقتصادية، والتحلي بالجرأة والشجاعة السياسية من أجل تحقيق الإصلاحات الهيكلية الضرورية”، وفق البلاغ ذاته.

وفي موضوع آخر، أعلنت اللجنة التنفيذية رسميا، تقديم مرشحها في انتخابات رئاسة مجلس المستشارين، مشيرة إلى أن الدورة العادية الثانية للمجلس الوطني للحزب يوم 27 أكتوبر الجاري، ستعرف انتخاب اللجنة المركزية للحزب، فيما صادق الاجتماع على مشروع إنشاء “أكاديمية حزب الاستقلال والدراسات والأبحاث”، وعلى هياكلها والمهام والوظائف المنوطة بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *