أخبار الساعة

وجدة تحتضن الدورة الثانية للمعرض المغاربي للكتاب

تنظم الدورة الثانية للمعرض المغاربي للكتاب ” آداب مغاربية” في الفترة من 18 إلى 21 أكتوبر بوجدة “عاصمة الثقافة العربية” لسنة 2018 ، حيث وقع الاختيار على الكوت ديفوار كضيف شرف لهذه النسخة.

وأوضح منظمو المعرض ،خلال ندوة صحفية عقدت مساء أمس الاثنين في الدار البيضاء ،أنه سيشارك في هذه الدورة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،أكثر من ثلاثين ناشرا ؛ غالبيتهم من المغرب الكبير، إلى جانب ناشرين اثنين من الكوت ديفوار.

وبمناسبة معرض 2018، سيتم تقديم مداخلات معرض 2017 في كتاب من 400 صفحة تقريبا، باللغتين العربية والفرنسية، يضم كل ما تداوله أكثر من 200 مفكر وكاتب اجتمعوا حول ثلاثين مائدة مستديرة.

وفي كلمة بالمناسبة ، أكد السيد ادريس خروز ، أحد مندوبي المعرض، أنه على غرار السنة الماضية، ستواكب المعرض تظاهرات متميزة أخرى، لاسيما “طفولة الشباب” المخصصة للأطفال والشباب،وسيتابع الجمهور الوجدي محاضرات رفيعة المستوى ومعرض “سبل الم قدس” الذي تم تقديمه بمعهد العالم العربي في يوليوز المنصرم.

و ذكر أن المعرض المنظم من قبل وكالة جهة الشرق بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال ،و الوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية والتعاون الدولي، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ،و ولاية جهة الشرق ،و مجلس جهة الشرق،و مجلس جماعة وجدة،و الاتحاد المهني للناشرين بالمغرب، والمعهد الفرنسي بالمغرب – وجدة ، سيشهد مشاركة أكثر من ثلاثين ناشرا غالبيتهم من المغرب الكبير، إلى جانب ناشرين اثنين من الكوت ديفوار.

و قد تمت برمجة ثلاثين مائدة مستديرة في المعرض المغاربي للكتاب في دورة 2018، بأربع فضاءات مهيئة لذلك بمسرح محمد السادس، قاعات القدس، سيمون ليفي، ليلى العلوي وأحمدو كوروما، وكذا فضاء للندوات بمسرح محمد السادس، سيستقبل ندوة لمؤسسة الملتقى، علاوة على تكريم أربعة مبدعين وهم محمود درويش، شاعر فلسطين والعالم العربي الكبير ؛ برنار داديي، الكاتب الإيفواري الذي لم يتوقف عن الكتابة ؛ وثوريا الشاوي، أول ربانة مغربية ؛ وعبد الوهاب المؤدب، وهو كاتب ومفكر تونسي.

من جهته ، اعتبر السيد عبد القادر الرتناني، رئيس الاتحاد المهني للناشرين بالمغرب،أن هذا المعرض “أصبح مبعث فخر لمواصلة العمل في تنمية الثقافة بالمملكة” ،ملاحظا ان “مغرب الثقافة ينتشر على المستوى الوطني، ولكن أيضا على الصعيد العالمي،وهو حاضر في التظاهرات والمعارض عبر العالم، مع المسؤولية الكبيرة للارتقاء بألوان المملكة، وهويتها المتعددة وثروتها من أفكار وإنجازات، إلى أعلى المستويات. ”

واستطرد قائلا ” إنه من أجل حمل هذه الرؤية الكونية – لأننا نريد تعزيز انفتاحنا على المغرب الكبير، وإفريقيا، ولكن أيضا على أوروبا وآسيا وأمريكا ، علينا أن نزيد من احترافية مهنة النشر” ، موضحا أن هذا التحدي يفرض احترام القواعد المهنية، انطلاقا من نصوص المكتبة الوطنية للمملكة المغربية التي تفرض وضع رمز شريطي، ورقم إيداع قانوني ورقم دولي معياري للكتاب على كل كتاب منشور، وهو الحال في المعرض بالنسبة لكل المؤلفات المعروضة منذ الدورة الأولى.

اما رئيس معرض اداب مغاربية السيد محمد امباركي فاعتبر أن اختيار ” الكونية ” كموضوع لهذه الدورة من المعرض المغاربي للكتاب ، لا تعتبر مجرد تساؤل أو تأكيد وإنما هي طموح موحد ، مبرزا أن الإشكالية المشتركة بالنسبة للمؤلفين وللناشرين المغاربيين و الافارقة “هي كيف يمكن الرقي بآدابنا على المستوى المغاربي ووضعها على طرق الكونية ؟”.

وفي ورقة وزعت بالمناسبة ، أعتبر وزير الثقافة و الاتصال السيد محمد الاعرج أن المعرض المغاربي للكتاب «آداب مغاربية» 2018، يشكل إحدى التظاهرات التي تعزز رصيد هذه السنة الاستثنائية من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية المنظمة بمناسبة اختيار وجدة «عاصمة الثقافة العربية» من طرف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، معتبرا أن هذه التظاهرة بالذات، تعتبر، من بين أقوى التظاهرات الجامعة لشروط التميز والإشعاع.

و أبرز الوزير أن وجدة عاصمة جهة الشرق، هي مدينة تعايش جاليات متعددة وروحانيات متنوعة وأصول مختلفة على مر قرون،مبرزا في هذا السياق أن معرض الكتاب «آداب مغاربية» يشبه المدينة التي تستقبله لكونه إفريقي بفضل المشاركين فيه وضيف الشرف – جمهورية الكوت ديفوار سنة 2018 – كما أنه مغاربي في جوهره وحتى في عنوانه ؛ مغربي طبعا، وأوروبي نوعا ما، خاصة بمشاركة الناشرين الأجانب الذين يهتمون بآدابنا.

من جهته،أعرب وزير الثقافة و الفركوفونية الايفواري السيد موريس كوواكو بندامان عن اعتزازه بأن تشارك كوت ديفوار في الدورة الثانية من المعرض المغاربي للكتاب لوجدة بصفتها ضيفا شرفيا، مؤكدا أن تكريما بهذه الكيفية يسمح بتسليط كل الأضواء التي يتيحها حدث من هذا النوع الذي يشارك فيه العديد من مهنيي الكتاب والمثقفين القادمين من العديد من جهات العالم.

وقال الوزير ” لمن يعلم نوعية العلاقات بين بلدينا، يدرك أن مثل هذا التكريم المخصص لبلدي لا يمكن أن يمر دون جذب الانتباه. وبالفعل، فهو يشكل امتدادا للصداقة الطويلة التي تربط المملكة المغربية بجمهورية كوت ديفوار، كما يريدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس أل سان واتارا”، مشيرا الى ان التعاون خط وصل رائع بين الشعوب التي تتقاسم رؤية متكاملة للعالم وقيما مشتركة للتضامن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *