سياسة

استقالة جماعية لـ 12 مستشارا في القباب.. والرئيس يوضح (وثيقة)

زلزال إستقالات اهتزت على وقعه الجماعة الترابية القباب بإقليم خنيفرة، بعد أن أقدم 12 مستشارًا جماعيا على وضع استقالتهم، أول أمس الخميس، بسبب ما أسموه “استفراد الرئيس بالقرارات”.

وجاء في رسالة الاستقالة الموجهة إلى عامل الإقليم ورئيس الجماعة أن من بين الأسباب التي دفعت هؤلاء الأعضاء إلى تقديم استقالتهم الجماعية “التهديدات والحيف والإقصاء الممارس عليهم من طرف رئيس الجماعة المنتمي لحزب العدالة والتنمية”.

ولفت الموقعون على الرسالة التي تتوفر العمق على نسخة منها، إلى “التهميش الذي تتعرض له الدواوير التي يمثلونها”.

الإستقالات تقدم بها أربعة أعضاء من الإتحاد الدستوري، وثلاثة أعضاء من الأصالة والمعاصرة، وعضوين من الحركة الشعبية، وعضوين من الإستقلال، وعضو من التقدم والإشتراكية.

المستشار محمد لغريس أحد المستقلين عن حزب الإتحاد الدستوري، قال إن “الرئيس ينفرد بالقرارات ويهمش الدوائر التي ننتمي إليها، ولايطبق مقررات المجلس والدورات”.

وسجل المصدر ذاته في تصريح لجريدة “العمق”، أن نقطة “تفويت الماء لصالح المكتب الوطني للماء هي النقطة التي أفاضت الكأس، حيث لم نحضر الدورة الاستثنائية ولن نقبل أن نفوت منشآت وتجهيزات بدون مقابل هذا يتعارض مع مصلحة الساكنة، خاصة وأن المنطقة فلاحية”.

وتابع قوله: “الأغلبية تعيش من الفلاحة وتربية الماشية توجد أشجار للزيتون والفلاحون صغار، إذا فوتنا هذا القطاع الحيوي حكمنا على الأغلبية بالموت، ونحن لن نصوت ضد مصلحة الساكنة، أين نحن من الخطب الملكية التي تدعو للإهتمام بالعالم القروي؟” على حد تعبيره.

من جهة أخرى، قال محمد فاضلي رئيس الجماعة الترابية القباب عن حزب العدالة والتنمية في تصريح لجريدة العمق، إن “مبررات الإستقالة واهية ومجرد مزايدات سياسية من طرف أطراف في المعارضة، بعدما فشلوا في إقالة الرئيس”، مؤكدا أنه “مازال يحظى بأغلبية مريحة”.

المتحدث تساءل بالقول: “لماذا تزامنت هذه الإستقالة مع موعد الدورة الاستثنائية التي تضمنت نقطة فريدة تتعلق بتفويت تسيير قطاع الماء للمكتب الوطني للماء؟ ولم يحضرها هؤلاء للتعبير عن آرائهم ومواقفهم، فوجدوا أنفسهم في ورطة”، حسب تعبيره.

فاضلي زاد قائلا: “أتحداهم أن يقولوا الحقيقة للمواطنين وأن يكشفوا عن الأسباب الحقيقية وراء استقالتهم التي يعلمون مسبقا أنها مجرد محاولة لإسترجاع شعبية زائفة ومتآكلة”، حسب قوله.

وبخصوص “استفراده بالقرارات”، أوضح رئيس الجماعة أن “جميع القرارات تكون بالإجماع ونتشاور معهم في كل صغيرة وكبيرة، ودوائرهم تستفيد أكثر من دائرتي الانتخابية، وتم فك العزلة عن مجموعة من الدواوير يمثلونها، هؤلاء يخافون من المستقبل ويحرجهم العمل الذي نقوم به على الأرض”.

وختم قوله: “أتحداهم  أن يطالبوا بلجنة ونحن مستعدون لذلك ليرى الجميع العمل الذي نقوم به وهناك حصيلة إيجابية ومشاريع استفادت منها الجماعة بما فيها دواوير المعارضة”، على حد قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *