خارج الحدود

قضية خاشقجي تدفع هيئة البيعة السعودية لاختيار ولي لولي العهد

أفادت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية بأن هيئة البيعة السعودية اجتمعت لبحث اختيار ولي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على خلفية الضغوط الدولية المثارة ضد المملكة بعد اختفاء الصحفي جمال خاشقجي.

ونقلت الصحيفة، الأربعاء، عن مصدر دبلوماسي بالعاصمة باريس، وتم تأكيدها من مصدر آخر سعودي بالرياض أن “هيئة البيعة اجتمعت منذ أيام بحضور ممثل لكل عائلة لبحث قضية ولاية العهد”.

وأضافت أن الاجتماع حضره نحو 7 ممثلين عن العائلات الملكية على الأقل، لبحث الأزمة الناتجة عن اختفاء خاشقجي منذ نحو 16 يوما.

كما أشار المصدر أنه في حالة اختيار خالد بن سلمان، الشقيق الأصغر لمحمد والذي يشغل حاليا منصب سفير السعودية لدى واشنطن لتولي منصب ولي ولي العهد “سيكون حتما على محمد بن سلمان ترك منصبه كولي للعهد في السعودية”، وفق المصدر ذاته.

يشار أن خالد بن سلمان عاد إلى السعودية بعد تفجر أزمة اختفاء خاشقجي وتوتر العلاقات بين الرياض وواشنطن، ولم تتضح حتى الآن أيه مؤشرات حول موعد عودته.

وفي أبريل 2015، أصدر خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز قرارا باختيار الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وليا للعهد، وتعيين الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد.

غيّر أنه في يونيو 2017، أصدر الملك قرارا بإعفاء محمد بن نايف من مصبه، وتعيين محمد بن سلمان وليا للعهد، ونائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرا للدفاع منذ (2015).

ولم يحدد الملك في 2017، اسما لتولي منصب ولي ولي العهد في السعودية.

واختفت آثار الصحفي السعودي خاشقجي في 2 أكتوبر الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.

وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرياض، بإثبات خروج خاشقجي من القنصلية، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية بعد.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن مسؤولين أتراكا أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وهو ما تنفيه الرياض.

وطالبت عدد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي بعد دخوله القنصلية بإسطنبول، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.

المصدر: صحيفة “يني شفق” التركية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *