مجتمع

روائح كريهة وازدحام وقطط .. مستشفى “بانيو” بمكناس يعاني أوضاعا مزرية

محمد اهرمش – مكناس

تعاني الحوامل اللواتي يلجن مستشفى “بانيو” للولادة بمكناس، من ظروف مزرية جراء الاكتظاظ الشديد الذي يعرفه، حيث يتم وضع امرأتان على سرير واحد في مرحلة ما بعد الولادة وأكثر من 6 نساء في غرفة ضيقة بها روائح كريهة تزكم الأنوف تؤثر سلبا على صحة الأم والطفل معا، كما تنتشر بالمستشفى قطط في كل مكان.

وحسب تصريحات بعض الأطر الطبية العاملة بالمستشفى، فإن الأخير يعرف تراجعا كبيرا على مستوى التسيير، وذلك بعدما تحول من مستشفى جهوي إلى مستشفى إقليمي بعد التقسيم الجهوي الجديد، لكنه لا زال يلعب دوره الجهوي في استقبال حوامل بعض الأقاليم المحيطة بمكناس مثل الحاجب وسيدي قاسم رغم توفرها على أطباء في التوليد، وهذا ما يزيد من محنة الأطباء والإدارة بالمستشفى.

وأضافت الأطر الطبية في تصريحات لجريدة “العمق”، أن هذا المستشفى أصبح يوصف بالمستشفى المنكوب بمكناس، بسبب ميزانيته الضعيفة جدا والتي لا تكفي لتمويل قاعة الولادة بمركز حضري فبالأحرى مستشفى بانيو، مشيرين أن الاكتظاظ داخله أربك كل برامج الأطباء وتأثرت نفسيتهم بشكل خطير جدا وهذا يؤثر سلبا على جودة الخدمات المقدمة للحوامل، مؤكدين أنهم وجهوا مراسلات إلى المسؤولين محليا ومركزيا دون جدوى.

بناية حديثة .. ولكن

البناية رغم أنها حديثة، إلا أن مياه الأمطار تتسرب في العديد من الأماكن على مستوى السقف، ولا تسمح بوضع المعدات واللوازم الضرورية للمستشفى بشكل جيد في أماكنها، مما يضطر الأطر العاملة به لاستغلال بعض الممرات في حفظ تلك المعدات والأدوات، كما يعاني محيط المستشفى من تواجد برك مائية وأزبال.

ويعاني المستشفى أيضا من الربط بقنوات الصرف الصحي، حيث عندما تمتلئ الحفرة الوحيدة المخصصة للتطهير السائل للمستشفى تنبعث منها روائح كريهة، فيما يزيد تفريغها الوضع سوءً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *