أخبار الساعة، أدب وفنون

فاس تحتفي بالقصة القصيرة وتكرم القاص حسن برطال (صور)

أسدل الستار عن الدورة الثانية من ملتقى فاس للقصة القصيرة جدا مؤخرا بمركب الحرية بفاس، الذي نظمته جمعية مسارات للتنمية والمواطنة بدعم من وزارة الثقافة ،تحت شعار :جماليات خطاب العتبة في القصة القصيرة جدا .

اللحظة المتميزة فيالدورة الثانية لملتقى فاس للقصة القصيرة جدا، تكريم القاص حسن برطال الذي قال بخصوص هذا التكريم في تصريح لجريدة العمق ” لحظة تكريمي كنت أشعر وكأنني طفلا صغيرا، تكريم المبدعين تكريس لثقافة الإعتراف ” مضيفا في نفس السياق أن ” المهرجانات أعراس ثقافية وهي البيئة المناسبة للمثقف حيث التعايش مع بني جنسه ،موضحا أن ندوات الملتقى كانت ناجحة باختيارها لمحور العتبات لأن العتبة نص موازي للنص وتعتبر المدخل الرئيسي لعمقه ” على حد تعبيره.

واعتبر أحمد بغدادي رئيس الجمعية أن “هذا النشاط الثقافي يأتي في إطار مواصلة تنفيذ المخطط الاستراتيجي لجمعيته التي تتوخى المساهمة في التنمية الديمقراطية في المجال الاجتماعي والثقافي والحقوقي، وذلك، عبر التحسيس، والتكوين والتمكين… مضيفا أن المقاربة الثقافية، التي تعتمدها الجمعية، كانت وما تزال، تشكل أهم تحديات التنمية الحقيقية التي تحقق الحرية، والعدالة، والكرامة للإنسان في مجتمع ديمقراطي حداثي يعتبر الإبداع نواة للتميز وركيزة أساسية لنهضة ثقافية حقيقية”.

من جهته، أكد علي بنساعود مدير الملتقى، أن “انخراط الجمعية في الفعل الثقافي، وتنظيمها لملتقى فاس للقصة القصيرة جدا، يندرج ضمن مشروع طموح يتوخى الترسيخ الترابي لرسالتنا، والمساهمة الفعلية والعملية في التنمية الاجتماعية والثقافية لجهة فاس مكناس، وأن اختيار القصة القصيرة جدا رهان على جنس أدبي حداثي “قيد التشكل”، جنس يستجيب لمتطلبات الحاضر والمستقبل، مبرزا أن اختيار “جمالية خطاب العتبات في القصة القصيرة جدا” موضوعا لهذه الدورة، يأتي استجابة لمطلب ملح عبر عنه مبدعو هذا الجنس ونقاده، خلال الدورة السابقة من هذا الملتقى، من خلال استمارة كنا وزعناها عليهم… وأيضا للمساهمة في إثراء النقاش في هذا الموضوع”

وأوضحت فتيحة فوكاني، عضو إدارة الملتقى، أن الجمعية اختارت أن تطلق على دورة الملتقى هذه اسم “دورة الراحل الأديب أحمد السقال” تخليدا لذكراه كمبدع اصيل جاد، هو الذي حضر الدورة السابقة، وساهم بفعالية في إنجاحها، كما اختارت الجمعية أن تكرم أحد أقطاب القصة القصيرة جدا، لا على المستوى الوطني فحسب، بل على المستوى العربي أيضا، ولبصمته الخاصة في هذا المجال، والمقصود به القاص الكبير الأستاذ حسن برطال.

يشار إلى أن فعاليات هذا الملتقى الوطني، التي اختضنها مركب الحرية بفاس أيام 28 ،29 ،30 أكتوبر 2018 شهدت مشاركة أزيد من خمسين ناقدا وقاصا من الجنسين، من مختلف ربوع البلاد، تداولون في مجموعة من المحاور من بينها: “جماليات خطاب القصة القصيرة جدا” من خلال قراءات في نماذج مغربية، و”المرأة والقصة القصيرة جدا” و”القصة القصيرة جدا عند حسن برطال”…

وتخليدا لذكرى الفقيد القاص أحمد السقال، فقد عرف الملتقى فقرة قدمت فيها شهادات حوله، كما شهدت الدورة توقيع كتاب “التجريب في القصة القصيرة جدا” والذي هو ثمرة أشغال الدورة السابقة من هذا الملتقى، وكانت عقدت بفاس قبل سنة.
https://al3omk.com/wp-content/uploads/2018/11/ZO56013c8af7f6a6014aa7c51b16014ca8c80dad.jpg
https://al3omk.com/wp-content/uploads/2018/11/DcP360082759a3a360082c054fa160143ff24d8a6017fff6de9460180000dbdb601814d841416018264da6ccf.jpg

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *