فيزيائي تركي يفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان السينما والهجرة بأكادير (فيديو)

تمكن الفيلم التركي “مور”، لمخرجه التركي أونور سايلاك القادم من عالم الفيزياء إلى التمثيل، من حصد الجائزة الكبرى لمهرجان السينما والهجرة، الذي اختتمت فعالياته بمدينة أكادير، ليلة السبت الماضي

ويعتبر “مور” ، إحدى الانتاجات الفنية الدرامية، للمخرج أونور، صدر في سنة 3 يوليوز 2017، وتبلغ مدته 113 دقيقة، مصنف في خانة الجريمة والدراما، وتدور قصته حول شاب يدعى “غازا” يعيش مع والده “أحد” ببحر إيجة في الساحل التركي، ويضطر لترك الدراسة التي عشقها، تلبية لطلب وطموحات والده، ليعمل الاثنين في عالم تهريب اللاجئين غير الشرعيين من الشرق الأوسط، ومع مرور دقائق الفيلم يجد “غازا” نفسه يتورط شيئا فشيئا في عالم من الفجور والمعاناة.

ويعتبر “صايلاك” واحدا من المخرجين المميزين في تركيا والعالم، وحصد فيله الأخير “daha” جائزة أفضل فيلم في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي العالمي بدورته الثانية والخمسين، وسط منافسة ساخنة  مع أفلام أجنبية كثيرة، وبالرغم من ذلك صدمت هيئة الرقابة الفنية بتركيا المخرج، وصدرت قرارا بحظر مشاهدة الفيلم على المشاهدين الصغار دون سن “18” في تركيا، لتضمّنه الكثير من المشاهد الحادة والقاسية.

وعن باقي النتائج، تم تتويج السنغالي ألاسان ساي عن فيلمه “فالو” بالجائزة الكبرى للافلام القصيرة، وحصل فيلم ”باستر غانستر” للمخرجين البلجيكيين من أصل مغربي عادل العربي وبلال فلاح، على جائزة أفضل إخراج، ومنحت جائزة أفضل سيناريو للمخرج والمنتج الفرنسي سعيد حميش عن فيلمه الطويل “فون دي نور” (ريح الشمال)، وفازت الممثلة التونسية سندس بلحسن بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “بنزين”، في حين منحت جائزة أفضل ممثل للمغربي مادي بلم عن دوره في فيلم “تازيكا”.

وأجمعت كل التدخلات في الليلة الختامية، سواء من المتوجين في الدورة، أو أعضاء لجنة التحكيم، على ضرورة الإسراع بتوفير فضاء مناسب لعرض الأفلام في مدينة أكادير، فيما تقاسم فنانون ومخرجون وكتاب سيناريو ونقاد النداء للجهات المسؤولة على القطاع الثقافي والفني بالمدينة، خاصة وأن مهرجان السينما والهجرة أصبح يستقطب كبريات الإنتاجات العالمية، والتي تعتبر فيها الصورة والصوت إحدى الركائز الأساسية وعرض تلك الانتاجات في قاعة مثل “ريالطو” يقزمها.