خارج الحدود

تسجيل صوتي جديد بيد المخابرات الأمريكية يطارد ولي العهد السعودي

أكدت صحيفة “حريت” التركية، اليوم الخميس، أن المخابرات الأمريكية تتوفر على تسجيل صوتي يوضح تورط ولي العهد السعودي في مقتل الصحافي جمال خاشقجي، وذلك بعدما أكدت مديرتها جينا هاسبل أنها لمحت لمسؤولين أتراك الشهر الماضي بأن الوكالة لديها تسجيل لمكالمة أصدر فيها ولي العهد السعودي تعليمات “لإسكات” الصحافي السعودي جمال خاشقجي بأسرع وقت”.

وفي تفاصيل الموضوع، كتب الصحفي عبد القادر سلوي عمودا في الصحيفة قال فيه “هناك حديث عن تسجيل آخر” مضيفا أن المكالمة المزعومة تمت بين الأمير محمد وشقيقه سفير السعودية في واشنطن.

وكتب قائلا: “يقال إن مديرة المخابرات الأمريكية جينا هاسبل لمحت لذلك خلال زيارتها لتركيا”، مضيفا أنهم ناقشوا قضية خاشقجي الذي كان ينتقد الأمير محمد الحاكم الفعلي للمملكة.

وأردف قائلا: “قال إن ولي العهد أصدر أوامر بإسكات جمال خاشقجي بأسرع وقت ممكن” في مكالمة راقبتها الوكالة الأمريكية.

في المقابل، أوضح مسؤول تركي اتصلت به وكالة رويترز أنه ليست لديه معلومات عن مثل هذا التسجيل، وقالت السعودية إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لم تكن لديه معرفة مسبقة بقتل خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول قبل ستة أسابيع.

وسائل إعلام أميركية أشارت أن الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، حينما كان ببلاده عام 2016، منع من ممارسة عمله، لانتقاده آنذاك، الرئيس، دونالد ترامب، فسافر للولايات المتحدة كي لا يتم اعتقاله. وهو ما ورد في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان للعام 2017، في الجزء الخاص بالمملكة العربية السعودية.

التقرير المذكور ذكر آنذاك أن المملكة السعودية أغلقت صحيفة “الحياة” التي كان يعمل فيها خاشقجي، ومنعته من العمل، لانتقاده ترامب، بل وحظرت ظهوره في القنوات التلفزيونية أو المشاركة في أية مؤتمرات أو محاضرات.

وبحسب المصدر ذاته، فقد اضطر خاشقجي للانتقال إلى الولايات المتحدة بعد فترة وجيزة من رفع الحظر عنه؛ وذلك خوفًا من اعتقاله من قبل السلطات السعودية.

وأوضح التقرير أن خاشقجي بدأ بعد قدومه لأمريكا في انتقاد الإدارة السعودية، في العديد من الموضوعات مثل سياستها باليمن، وحرية الصحافة بها، ومسائل أخرى، وقال إنه سيعتقل حال عودته للمملكة.

تجدر الإشارة أن خاشقجي قال في كتاباته التي تعرض بسببها للضغط من قبل السلطات السعودية، إن “السياسة الخارجية لترامب متناقضة وانتظار شيء منه كرئيس يختلف عنه كمرشح رئاسي، أمل كاذب”.

والثلاثاء، قال ترامب في بيان نشره البيت الأبيض حول العلاقات بين واشنطن والرياض، إن “الولايات المتحدة تنوي البقاء شريكا قويا للسعودية، بهدف ضمان مصالحها ومصالح إسرائيل وبقية شركاء واشنطن في المنطقة”.

وجاء موقف ترامب هذا، رغم إشارته في البيان ذاته إلى أنه من “المحتمل جدا أن ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) كان على علم بمقتل جمال خاشقجي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *