مجتمع

ساكنة جماعة بمكناس تحتج ضد غياب الماء والكهرباء .. والرئيس يوضح

خرج العشرات من الرجال والنساء من ساكنة الجماعة الترابية “الدخيسة” التابعة لعمالة مكناس، في مسيرة احتجاجية، أمس الخميس، مشيا على الأقدام في اتجاه فاس نحو ولاية الجهة، بسبب عدم وفاء الجماعة بوعودها بربط أحياء القرية بالماء والكهرباء.

ووفق مصادر محلية فإن السلطات المحلية منعت المسيرة من التقدم على مستوى منطقة ويسلان وأقنعت المحتجين بتعليق الاحتجاج وفتح حوار مباشر مع ممثلين عنهم.

وفي هذا السياق، قال أحمد البوحساني وهو فاعل جمعوي بويسلان، إن الساكنة خرجت مرة أخرى للاحتجاج ضدا على عدم التزام المسؤولين المحليين والسلطات بمكناس بتنفيذ وعدهم بربط منازل دواوير ساكنة الجماعة بشبكة الماء الصالح للشرب والكهرباء.

وأوضح في تصريح لجريدة “لعمق”، أن “كل المسيرات السابقة كانت تتجه لعمالة مكناس، لكن هذه المرة أمام فقدان الثقة بالمسؤولين بمكناس قرر ما يزيد عن 100 شخص من أطفال ونساء ورجال التوجه لمدينة فاس نحو ولاية عاصمة الجهة”.

وأبدى الفاعل الجمعوي استغرابه، متسائلا: “كيف لمئات العائلات ونحن في سنة 2018 تتواجد قرب المجال الحضري للعاصمة الإسماعيلية تمنع لأسباب واهية من تزويدها بالماء الصالح للشرب والكهرباء بمنازلهم رغم أن الشبكة متواجدة بهذه الأحياء؟”.

وأبرز في هذا الصدد أن “هناك منازل تم ربطها بينما منازل يتم منعها، خصوصا أن السكان يحتجون منذ 4 سنوات وأعطيت لهم وعود عديدة بحل المشكل”، مضيفا أن هذا الأمر يطرح سؤالا عريضا حول نجاعة وحكامة تسيير جماعة الدخيسة، مُطالبا بـ “تدخل الحكومة بشكل مباشر لحل هذا المشكل”.

وفي توضيحٍ له، قال امحمد الشيكي، رئيس الجماعة الترابية الدخيسة إن “الإحتجاجات كانت مقبولة قبل ثلاثة شهور، أمام اليوم فلا أجد لها أي مبرر”، متسائلا: “أش بغاو هاذ الناس، الماء موجود”.

وأضاف المصدر ذاته في تصريح لجريدة “العمق”، أن “أسباب الاحتجاج لم تعد متوفرة والأشغال جارية بخصوص الكهرباء، فحوالي 300 عمود كهربائي تم تثبيتها الأن بالجماعة، والمقاول يشتغل بشكل عادي”.

وزاد قائلا: “حصيلة الجماعة إيجابية، هناك مجموعة من المشاريع قيد الانجاز، مقارنة مع السنوات السابقة حققنا أمور مهمة، ومن يقول العكس عليه زيارة الجماعة ليرى التقدم الحاصل على أرض الميدان رغم قلة الامكانيات”، على حد قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *