مغاربة العالم

“الشيبانيون” المغاربة ينتصرون على فرنسا مجددا.. وهذا ما قرره البرلمان

بات من حق المهاجرين المغاربة الذي نالوا تقاعدهم في فرنسا، الاستفادة من حقوقهم الاجتماعية دون شرط الإقامة، وسيحظون بنفس حقوق نظرائهم الفرنسيين، وذلك بعد أن صوت البرلمان الفرنسي على توسيع نطاق الاستفادة من الرعاية الصحية لأزيد من 330 ألف “شيباني” بينهم 240 ألف ينحدرون من دول شما أفريقيا.

يأتي هذا الانتصار الجديد لما بات يعرف إعلاميا بـ”الشيبانيين” المغاربة، بعد الأول الذي حققه 848 متقاعدا مغربيا كانوا يعملون لصالح الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية، وذلك بعد 12 سنة من التقاضي، حيث أقر القضاء الفرنسي بتعرضهم لـ”التمييز العنصري” خلال فترة اشتغالهم بالشركة منذ 1970، وقضى بتعويضهم بما قدره 170 مليون أورو.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب”، إن هذا الإجراء الجديد هو جزء من مشروع ميزانية الحماية الاجتماعية، الذي اعتمد في قراءة ثانية من طرف البرلمان الفرنسي، بأغلبية 39 صوتا مقابل 24، مضيفة أن هذا المشروع الذي تقدمت به وزيرة الصحة “أنيس بوزين” سيخضع لقراءة جديدة الخميس من طرف مجلس الشيوخ، قبل أن يتم الحسم فيه بشكل نهائي من طرف الجمعية العامة يوم الاثنين المقبل.

وتفرض فرنسا على “الشيبانيين” الذين قدموا إليها سنوات الستينات والسبعينات، الإقامة فوق أراضيها من أجل الاستفادة من التغطية الصحية، ما يقف حجر عثرة في طريق عودتهم إلى بلادهم بعد حياة من الكدح، حيث يعاملون بشكل منفصل عن باقي المتقاعدين الفرنسيين الذين يمكنهم العيش في أي بلد دون أن يحرموا من الحماية الصحية.

وتحرم فرنسا المتقاعدين المغاربة والجزائريين والتونسيين من حق الاستفادة من الحماية الصحية إذا بقوا أكثر من 6 أشهر في وطنهم، في حين أن المتقاعد الفرنسي ومنذ فاتح يناير 2014 يمكنه الإقامة خارج بلاده، وحتى خارج الاتحاد الأوروبي، ويظل رغما ذلك مستفيدا من الضمان الاجتماعي جون شرط الإقامة على الأراضي الفرنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *