مدريد تشيد بالميثاق العالمي حول الهجرة الذي تم اعتماده بمراكش

أشاد جوزيب بوريل وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوربي والتعاون الإسباني أمس الأربعاء بالميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة الذي اعتمد في 10 دجنبر في مراكش بأغلبية ساحقة ممثلة في أكثر من 160 دولة عضو في الأمم المتحدة .

وأكد جوزيب بوريل في عرض أمام مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) أن هذا الميثاق الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأربعاء يشكل وثيقة إيجابية تتوافق بالكامل مع تدبير الهجرة كما تدافع عنها إسبانيا .

وبعد أن ذكر بمشاركة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في المؤتمر الحكومي الدولي حول الهجرة الذي احتضنته مدينة مراكش من أجل المصادقة على هذا الميثاق أوضح وزير الشؤون الخارجية أن بلاده تتقاسم بشكل واضح وشامل نفس الرؤية حول الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة والتي هي لفائدة الجميع كما أقرها هذا الميثاق .

وأشار رئيس الدبلوماسية الإسبانية إلى أن الميثاق حول الهجرة جاء كثمرة ل ” لتعددية فعالة سواء من حيث الإعداد أو أثناء التفاوض ” مضيفا أن الأمر يتعلق بوثيقة تمحورت حول ظاهرة الهجرة بكل تعقيداتها وبكل أبعادها .

ومن جهة أخرى أوضح جوزيب بوريل أن إسبانيا تأسف لكون بعض الدول الأوربية لم تنضم إلى هذه الاتفاقية التي تم تبنيها في مراكش كما عبر عن استيائه من الأخبار المزيفة المتداولة حول هذه الوثيقة والخطاب المعادي للمهاجرين الذي ينتشر في أوربا .

وقال ” من مسؤوليتنا ولا يزال لدينا الوقت لفعل ذلك أن نعمل من أجل الحد من هذا الخطاب المناهض والمعادي للهجرة في أوربا من أجل ضمان أن تكون الهجرة ظاهرة منظمة وذلك عبر مكافحة الاتجار بالبشر ودعم وتعزيز التنمية بالبلدان المصدرة للمهاجرين وكذا دعم ومساعدة البلدان التي تشكل محطة عبور لتدفقات الهجرة ” .

وقالت متحدثة باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الوثيقة التاريخية لدعم وتعزيز التعاون الدولي حول ظاهرة الهجرة المتمثلة في الميثاق العالمي لمراكش ” ستتم المصادقة عليها اليوم الأربعاء من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة ” .