قامت السلطات المحلية بمنطقة إمليل بإعطاء أوامر شفهية للمرشدين السياحيين بعدم الإدلاء بأية تصاريح صحفية للمنابر الإعلامية، بخصوص الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها السائحتين الأجنبيتين بـ”شمهروش” بمنطقة إمليل، يوم الإثنين الماضي.
أحد المرشدين قال لجريدة “العمق”، إن السلطات جمعت بطائق التعريف الوطنية الخاصة بجميع المرشدين السياحيين الذين يعملون بالمنطقة، مساء أمس الأربعاء، وقالوا لنا أن نلتزم الصمت وعدم الإدلاء بأي تصريح صحفي لأي كان من المنابر الإعلامية دون إخباركم”.
وقال مرشد آخر، خلال طلب تصريح مصور للجريدة، “إنني تعبت من الحديث في هذا الموضوع، الذي آلمني وآلم الساكنة بشكل كبير، إذ سبق أن كتبنا في مواقع إلكترونية وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، وراسلنا الجهات المعنية لتطوير وتأمين السياحة بالمنطقة، ماذا ينفع الكلام بعد هذه الطعنة الغادرة التي طعنا بها يوم الإثنين”.
العمق لم تقف هنا، بل انتقلت لمكتب المرشدين السياحيين، حيث يمكن أن تأخذ روايات العارفين بقصة الحادث، لكن أحد الموظفين بالمكتب قال “إن الخدمة التي يمكن أن يقدمها لك المرشد السياحي هو أخذك لمنطقة وقوع الجريمة، أما أن يصور معك فهذا ممنوع عليهم”.
أحد الشباب يشكي بمرارة خروجه من المدرسة والعمل في مجال السياحة بالمنطقة، قال للعمق: “أصبح الخوف ينتاب الساكنة، خاصة العاملين في مجال الإرشاد السياحي الجبلي، كون الحادث الوحشي شوه صورة المنطقة التي لم تعرف يوما أحداث مماثلة أو أقل منها، ونخاف أن يقل توافد السياح الذين يعتبرون مورد رزق رئيسي بالمنطقة”.
وأضاف: “بعد اليوم كيف سأنتقل ليلا بين الجبال براحة بعد وقوع هذا الجرم، حتى أصل إلى السياح الأجانب الذين يطلبون حضورنا عندهم بـ “الروفيج” أو بـ” شمهروش”، خاصة أننا نذهب عندهم مع الساعة الواحدة أو الثانية بعد منتصف الليل، حتى نتمكن من الوصول عندهم في الوقت المطلوب منا”.
اترك تعليقاً